Tuesday 27 December 2011

القيادة بمنهج الكوتشنج "لمحة"




القيادة بمنهج الكوتشنج "لمحة"

أسلوب قيادي عصري لموظفي الجيل الجديد


مع نهايات التسعينات ظهرت مجموعة من الدراسات منها الدراسة التي قامت بها مجموعة والتيGullap توضح أن الطريقة التقليدية في إدارة الأفراد بالتوجيه المباشر والتحكم لا تؤدي دائماً إلى نتائج مرغوب فيها وبعيدة المدى، حيث قضت المؤسسات المهتمة الكثير من السنوات في تطبيق ودراسة نماذج لإدارة الأفراد في المؤسسات رغبةً منها في إدارة وتوجيه أفرادها لتحقيق الارباح والتفوق على المنافسين، لذا قاموا باستشارة المستشارين، وتنفيذ دورات تدريبية مقننة ومع ذلك لاحظوا أن الكثير من الموظفين مازالوا غير سعداء ولم يصلوا إلى المرحلة التي من الممكن أن يستخدموا فيها طاقاتهم الكامنة، وذلك يتضح في دراسة حديثة تقول أن ما يقارب 70 في المئة من الموظفين البريطانيين غير سعداء.

في المقابل، استدركت مؤخراً مجموعة من المؤسسات والجمعيات والباحثين في مجال الأعمال، أن الاعتقاد السائد بإمكانية ممارسة الإدارة بالتحكم في الناس "الموظفين" والذي هو إرث العصر الصناعي وعالم نيوتن الميكانيكي أصبح غير فعّال في القرن الواحد والعشرين التفاعلي والديناميكي. بل على العكس أدى هذا الاعتقاد إلى خسائر مالية فادحة. بيتر داركر أحد مفكري الادارة اشارة إلى أن معظم ما يسمى بـ "الإدارة" جعل من دور الموظفين في أداء واجبهم الوظيفي مهمة صعبة.

لذا توجهت الكثير من المؤسسات المعتبرة من مفهوم إدارة الناس إلى قيادتهم ومن ثم إلى فكرة قيادتهم باستخدام منهج الكوتشنج تحديداً، حيث أن الكوتشنج كمنهج قيادي لا يرتكز على التحكم، الإخبار المباشر أو الهيمنة الإدارية بل يركز على المشاركة، التحاور، الاستماع النشط، طرح الأسئلة الفعالة وغيرها من النماذج والطرق التي تستثير تفكير الموظف بطريقة إيجابية وتشجعه على البحث من "خلاله" على المزيد من الحلول والطرق المطلوبة للتعامل مع المواقف المختلفة داخل المؤسسة و تحقيق الهدف المطلوب.

بالإضافة إلى ذلك، منهج الكوتشنج في القيادة يعطي مساحة للموظف ليفكر بطريقة انعكاسية وبصوت عالٍ في حوار ييسره القائد الكوتش، لرفع وعي الموظف والمسؤولية الذاتية مع امكانية الاستفادة من طاقاته وخبراته العملية والشخصية لرفع أدائه- وخصوصاً الموظفين أصحاب الكفاءات العالية.

بدأت مجموعة من الشركات بتبني منهج الكوتشنج على ست مستويات داخل المؤسسات إيماناً منهـا- أن موظف القرن الحادي والعشرين لا يحتاج إلى مدير ليديره أو ليقوم بمقام الوصي أو المهندس السلوكي الذي يغير سلوكه। بل على عكس ذلك يريد قائد يشجعه على أن يعمل في وظيفه تعكس قيمه ورسالته في الحياة وتحقق له المعنى الذي يريده على المدى البعيد.

بعد دراسات قامت بها الباحثة كارول (2006) وفي كتابها المشهور "علم نفس النجاح" توضح أن المكتبات أصيبت بالتخمة من الكتب التي تعنون مثلاً بـ (اسرار المدراء ال10) ، ( 8 خطوات للإدارة الناجحة)، (الصفات الـ7 للقادة الفعالين) - هذه النوعية من العناوين تضع أطر ضيقة للنجاح الإداري والأداء القيادي وتحصره في محددات خطية تتناسب مع عالم الآلات ومليئة بعبارات مجردة مثل "كن شجاعاً" "حدد هدفك" إلخ، ولا تأخذ في اعتبارها تركيبة الانسان المعقدة في الداخل والخارج، في الزمان والمكان، في الماضي والحاضر والمستقبل، ويقول الدكتور مايكل (2005) في كتابه "القيادة من خلال الأسئلة" أنه استدرك مؤخراً أن حل مشاكل الناس عمل منهك ولكن الأسلوب الأكثر فعالية هو تزويدهم بفرص تمكنهم من حل مشاكلهم بأنفسهم ويضيف مايكل أنه للأسف في الماضي كنا نعتقد أنه يجب علينا أن نملك الأجوبة، لكن الآن بدأنا نستوعب أنه يجب علينا أن نحترف طرح الأسئلة التي من خلالها نحرر طاقات الآخرين نحو البحث الذاتي عن ما يريدون.

ختاماً، كل موظف هو إنسان فريد من نوعه وقادر على قيادة ذاته وأدائه متى ما أعطي المساحة المناسبة والامنة في التفكير، التعبير، الانخراط في أعمال ترتقي به في سلم التعلم الوظيفي وحينها سيلاحظ أرباب العمل كيف أن هناك الكثير من الموارد والأفكار والمهارات التي لم تستثمر الاستثمار الامثل بواسطة الاسلوب القيادي الكلاسيكي القديم الذي يعتمد على منهج الاخبار وإعطاء النصائح والحلول الهرمية بدأت في الظهور- وقديما قيل انت تستطيع أن تقود الفرس نحو الماء ولكن لا تستطيع أن تجبره على الشرب- وكذلك انت تستطيع أن تجعل الموظف أن يعمل ولكن لا تستطيع أن تجبره أن يعطيك افضل ماعنده-

هاني باحويرث

Monday 28 November 2011

دورة الكوتشنج المستوى الاول


للمهتمين في مجال الكوتشنج
سوف نقيم بعد توفيق الله وبالتعاون مع
مركز قمم المعرفة للتدريب



دورة الكوتشنج المستوى الاول في جدة

المدة
خمس ايام - 25 ساعة

الفترة:
جانيوري 2012

الهدف العام
تهدف الدورة إلى تمكينك من تقديم جلسة كوتشنج لمدة أربعين دقيقة باستخدام
مبادئ، صفات ومهارات الكوتشنج الاساسية

منهج التدريب:
منهج تفاعلي تشاركي بفلسفة الكوتشنج

الشريحة المستهدفة
المدربين، المستشارين، المشرفين، المدراء، العاملين في الموارد البشرية
الاباء والمهتمين بتوجيه وتطوير الاخرين
في الحياة أو المؤسسات

مقدم الدورة
الكوتش المحترف هاني باحويرث
http://hcoach.blogspot.com/p/blog-page.html

من مميزات الدورة
تقديم 4 جلسات كوتشنج
الاشراف المباشر أثناء الدورة
جلسة كوتشنج لكل مشارك بعد الدورة عبر الاسكايبي
الدورة تحت اشراف برنامج المدرب المحترف المعهد العالمي الكندي وباعتماد محلي
فرصة الاكمال في المستوى الثاني (في نفس الفترة أو فترة أخرى
الخ من المميزات
عذراً الدورة محددة بعدد لا يزيد عن 20 مشارك من أجل جودة الدورة والاشراف والتمكن من المهارة
ولأن الدورة ستقام مرة واحدة بحكم تواجد المدرب باقي السنة في بريطانيا،
نرجوا ارسال
الاسم
الايميل
الهاتف
السيرة الذاتية

على الايميل التالي (في أقرب فرصة) ليتم التواصل معكم مباشرة بباقي التفاصيل
وبروشور الدورة وبصورة خاصة

personal-coach@hotmail.com

يقولون أن الفرص لا تضيع بل تذهب لغيرك

Monday 24 October 2011

نتائج ورشة العمل


شاركت في برنامج مكثفلمدة تسع ايام إلى نهاية يوم 23 اكتوبر -بحضور مجموعة من مدراء الموارد البشرية وقيادات الفرق من مجموعة دول منها
بريطانيا، امريكا، المانيا، فرنسا، جنوب افريقيا- والحمد الله تكللت جلساتنا بالنجاح- وهذه بعض ردود الفعل

"I really enjoyed my coaching session. You helped me reflect and explore my feelings but in a safe, relaxed and comfortable way- I'm very happy to know Hani as a coach. He is incredibly attentive, great listening skills and pleasant relaxing skills coupled with the ability to sweetly challenge your thinking great coach--really thank you" Stephen Moore, Associate Chief operating Officer, NHS, UK
"Hani is an excellent coach who gave me the space to work out what I needed to do. His gentle, curious approach and his tailoring the session to my preferences helped me get what I wanted" Louise Over, Consultant, UK

"One of the most enjoyable coaching sessions...thank you for the challenging questions to help me make a change" Gayle Yong, Director, South Africa

"help to go through different situations and perspectives! let go of skills for people" Caroline, Network Director, France





Tuesday 11 October 2011

مما تعلمته من جلسات الكوتشنج


مما تعلمته من جلسات الكوتشنج

أن هناك الكثير من الحكمة في نفوس وعقول الآخرين
-
لكن الكثير من الناس يعتقدون أنهم بحاجة دائمة إلى
معلومة الخبير أو نصيحة المستشار على أهميتها في بعض الأحيان
لكن هناك من الحكمة والمعلومات والتجارب داخل كل واحد منا لو تم الاستفادة منها بالطريقة المناسبة ستكون بعون الله مثمرة وموصلة لكثير من الحلول-

الانسان عجز عن فهم نفسه فكيف يدعي الآخر أنه فهمه وقادر على تشخصيه
- كل ما نستطيع فعله كمحاورين أو افراد في المجتمع أو حتى متخصصين ما هي إلا
محاولات لتأطير هذا الانسان ووضعه في قوالب ليسهل التعامل معه
على منهج بافلوف وتجاربه مع الكلب ومنهج سكينر وتجاربه مع الفأر

وفي الحقيقة على ما اضافته هذه النظريات إلا أنها ليست إلا تصورات فيها من الصحة الشيء اليسير
لأن الانسان أكبر من أن يجمع في نظرية أو اختبار
-
نحن دائماً في تجدد وتغيير مستمر فلا يمكن أن ندار بقوانين الفيزياء والكيمياء
اختبارات الذكاء وتحليل الشخصية (قد) تستطيع أن تعطي وصفاً لما تراه أنه هو ذكائك أو شخصيتك
ولكنها لا تستطيع أن تخمن كيف سيكون ذكائك وشخصيتك في المستقبل

تعلمت أنه يجب علي أن أعود لهذا الانسان من جديد وأتجرد من النظريات
لاستمع بصفاء وإن كان ذلك صعباً في بعض الأحيان
وأوفر له فرصة رائعة بمنهج الكوتشنج ليستمع من خلالها لصوته الداخلي

أثناء جلسات الكوتشنج مع أفراد ناجحين وآخرين مازالوا يتسلقون سلم النجاح
بُهرت بحلول وافكار للخطوة التالية
من بيئاتهم الأصلية ومن أصالة كل شخص وتميزه عن الآخر
فلا يوجد حل واحد يناسب الجميع في كل زمان ومكان وإنما حلول مختلفة لأفراد مختلفين

على الرغم أن الناس متشابهون إجمالاً إلا أنهم مختلفون تفصيلاً
ولغز لا يمكن فهمه بسهولة تتجلى فيهم قدرة الخالق الله عز وجل

عندما درست الحاسب الآلي في مرحلة البكالريوس
كنت أعتقد أنه اصعب من العلوم الانسانية
لأنه يشمل شيئاً من علوم الرياضيات والبرمجة التي تحتاج إلى
مجهود ذهني كبير وقدرة على ضبط النفس أوسع
لكن ما وجدته في العلوم الانسانية فاق ذلك كثيراً

فلم أعد ذاك المبرمج الذي يتباهي بقدرته على رص أوامر البرمجة
بطريقة يصعب على الحاسب أن لا يستجيب لها
أصبحت الآن حائراً حول تركيبة هذا الانسان وكيف يمكن لي أن أبرمجه بطريقة توصله للنجاح
- ولو أني أصبحت لا استصيغ هذه الكلمة "يرمجة" في مجال العلوم الانسانية

وبعد أن طرقت أبواب الدورات التجارية والعلمية
وبعد أن درست دراسة أكاديمية في جامعة تعد من افضل عشر جامعات في بريطانيا
وبعد قراءات وتجارب ودورات في البرمجة اللغوية العصبيةـنظريات علم النفس-نظريات القيادة-نظريات الاستشارات وبعد أن طرقت هذا وذاك وبينما أنا الآن استعد لحضور دورة أخرى أُمني النفس بأن أصل لأدوات تساعدني أن أساعد وأوجه هذه الطاقة الانسانية الضخمة التي غيرت العالم ومازالت

تعلمت من الكوتشنج أن الانسان هو المسؤول عن حياته
ولن يستطيع أحد غيره أن يقوم بمهمته سواه-
فأحد أدواري ككوتش أو قائد بمنهج الكوتشنج
أن امد له لجام حياته ليبدأها بموارده ومهاراته ورؤيته عن مستقبله الذي يناسبه



للحديث بقية





Tuesday 6 September 2011

the effects of coaching


According to a study conducted by the Xerox Corporation, 87 percent of the desired skills change was lost without follow-up coaching. The implication is that no matter how good the classroom training is, the effectiveness is lost without on-the-job reinforcement
Look at the graphic above and you’ll see the effects of coaching. If you have no training or coaching, results are minimal, period. With training, you get better results initially, but they drop off. Where you have training and coaching, you achieve maximum results.

source: http://www.aboutpeople.com/Articles/BusinessCaseforCoaching.php

Sunday 7 August 2011

معايير اختيار دورة تدريبية ناجحة


الدورات التدريبية من اهم ما يجب ان يحرص عليه كل انسان حتى يتم له التوافق مع نفسه والاخرين والحياة وهي احد ادوات تطوير الذات وليست الوحيدة فهناك القراءة الممنهجة والعامة-الحواروالنقاش-التجارب والممارسات الحياتية
كلها تعمل لتصقل شخصيتك وتطورها ولا غتى عنها في ظل هذا العالم المتسارع والافكار والنظريات الحديثة، خصوصاً اذا وجد أفراد حرموا من كثير من المعارف والمهارات في التعليم العام أو العالي

تأتي أهمية التدريب لانه اكثر مرونة واستجابة للمتغيرات والحاجات التدريبية للدول، المؤسسات والافراد، وفي ذلك صرفت دول العالم ملايين الدولارات محاولةً خلق فرص تدريبية تساعد العاملين وغيرهم على التعرف وممارسة العلوم والفنون والمهارات الاساسية التي يحتاجها أي انسان.

فلا اعتقد ان هناك من يختلف على أهمية التدريب ولكن أي انواع التدريب نحن نتحدث عنه وأي انواع المدربين نريد، وقد كتبت مقال سابق في هذا الموضوع بعنوان "التدريب بين الصناعة والتجارة"- تجده في مواضيع المدونة- وهنا سوف اتحدث من خلال تجربتي كمدرب ومتدرب عاشر نوعين من المدربين والمتدربين- نوع في العالم العربي ونوع آخر في العالم الغربي وبدأت الاحظ الفرق-

وهذه الملاحظة ليس الهدف منها الا البحث عن ما يمكن تطويره في عالمنا العربي- في هذا المدونة اعرض لكم مجموعة من المعايير أو سمها النقاط التي- من وجهة نظري- أرى انها مهمة لكل من يريد أن يحضر دورة تدريبية وهي كالتالي:


أولاً :
الدورات التدريبية كثيرة ومتشعبة المجالات
(دورات تطوير الذات- دورات ادارية-دورات تقنية-دورات متخصصة في مجالات العمل المختلفة...الخ).
معرفتك بذاتك ونقاط قوتك والنقاط التي تشعر أنك بحاجة إلى التدرب عليها هي المفتاح الأول بدايةً لمدى احتياجك لدورة ما من عدمه. حسب تقييمك لذاتك:
هل فعلاً انت بحاجة للدورة المعلن عنها؟
ومدى نفع وتطبيق محتوى الدورة على حياتك؟
أم هو مجرد حضور لا جل الحضور-على أهميته في بعض الاحيان-
ولكن اذا تطلب الامر من وقتك ومالك فلا تكن ضحية العبارات البراقة هنا وهناك،
بل اشترك في الدورة التي تشعر انها فعلاً تلبي احتياجاتك الشخصية على مستوى المهارة والمعرفة والتوجه، واعلم أن الناس مختلفين في نقاط ضعفهم وقوتهم واحتياجاتهم ،
فليست كل دورة هي بالضرورة موجهة لك ولا حضور سين من الناس يعني وجوب حضورك


ثانياً :
معرفتك لهدفك في الحياة أو مشروعك أو احتياجك الوظيفي هو المعيار الثاني الذي يجب أن يؤخذ في
الحسبان، فاحتياجات المدرس تختلف عن احتياجات المحاسب وهكذا...
فماذا أنت تحتاج؟!!
وماهي المهارات التي تحتاجها للوصول إلى هدفك أو انجاز مشورعك أو ترقيتك في عملك وتقديمه بالصورة المطلوبة؟
امثلة لحضور دورات ليست قائمة على دراسة المتدرب لاحتياجاته
معلم يحضر دورة ادارة مشاريع- رجل اعمال يحضر دورة تدريب مدربين
-شاب في مقتبل العمر يحضر دورة مستشار اسري


ثالثاً :
حدد هدفك من الدورة التي ترغب حضورها مسبقاً ، هل تبحث عن معلومة عابرة تحدد لك الطريق أم عن شهادة
أم وسط من الأصدقاءالذين يشاركونك نفس الاهتمام والهدف.
إذا كان هدفك هو الشهادة لتمارس عمل أو مهنة فحرصك على هذه النقاط يكون أكبر،
وبالمثل من أراد المعلومة الصحيحة.

وتذكر أنه أخطر من الجهل المعلومة المضللة أو غير الصحيحة.
فكم أعرف من أناس أصبحوا أسرى اختبارات شخصية
نفت عنهم بعض الصفات التي اكتسبوها لاحقا أو أنهم مازالوا حبيسين بعض شروط النجاح التي لم تكتمل
لديهم بزعمهم...فالنجاح هنا وفي كل مكان...

رابعاً:
تأكد من محتوى المادة التدريبية وعدد ايام التدريب. حدد نسبة معرفتك للمحتوى، فإذا كنت تعرف أكثر من 50% من المحتوى فقد تحتاج دورة أخرى اكثر عمقاً أو حضور اليوم التي تحتاجه من الدورة بعد الاتفاق مع المدرب


خامساً :
راجع هدف الدورة العام وأهداف الدورة الإجرائية والتي يجب أن تكون واضحة في الاعلان
، وهل هي تتوافق مع أهدافك السابق مناقشتها في الأعلى ومع المحتوى وايام التدريب ونوع الشهادة؟

سادساً :
يجب أن تحرص على المدرب وأهليته والمتخصص في مجال دورته تخصصاً أكاديمياً و عملياً.
فالنظري سينظر لك بعيد الواقع والعملي سيعطيك مهارات بعيدة عن قالبها النظري والذي له نفس الأهمية لوضع اطار ذهني حول المهارات وكيف استخدامها في سياقات مختلفة...قد تستغرب اذا علمت أن بعض ممن يقدمون بعض الدورات لم يمارسوها على أرض الواقع ولم يواجهوا التحديات و التفاصيل التي من الصعب معرفتها أمام شاشات البروجيكتر.
وكم شاهدت من المدربين الافاضل من يدرب دورات تدريب المدربين وهو يفتقد الكثير من تقنيات واخلاقيات التدريب- وهم قلة ولله الحمد

احد الطرق لمعرفة المدرب هي قراءة سيرة المدرب ولا تكتفي بمعرفة أنه دكتور أو مدرب معتمد
بل يجب على مقدم المادة التدريبية أن يحدد تخصصه والجامعة ووجهة الاعتماد بكل وضوح لانه للأسف هناك من يحمل هذه الشهادات من جهات مغير موثوقة إن لم يكن اشتراها-

يمكنك ايضاً بكل بساطة أن تبحث عن مصدر الاعتماد من خلال الانترنت...وقد بحثت عبر الانترنت
باللغتين العربية والانجليزية عن اعتمادات بعض الدورات ولم أجدها لا من قريب ولا من
بعيد- وكنت اقرا في سير بعض المدربين-فتح الله عليهم واثابهم- فوجدت انهم يدربوا عدد من الدورات لو عاش نيوتن أو انيشتاين ما استطاعوا تدريبها- تخيل مدرب ما يدرب اكثر من 40 دورة تدريبية وفي مجالات مختلفة- "يالله ماهذه القدرات الخارقة"- كل ما قلًت الدورات التدريبية التي يقدمها المدرب قد يعتبر معيار تركيز من قبل المدرب-

سابعاً :
انتشر مؤخرا إنفلونزا الشهادات الدولية والاعتمادات العالمية، فأرجوك.. أرجوك.. أرجوك... يا من أحببت
العلم وأحببت نفسك والآخرين ركز على المادة العلمية واعلم أن العلم له دورة طبيعية مثلها مثل دورة الماء
في الحياة. فالعلم لا يؤخذ بقراءة مختصرات الكتب وحضور دورات في يوم أو يومين
لا بد لكل صادق وراغب في المعرفة الحقيقية أن يشمر لها سواعده بطلبها الطلب الصحيح وبذل الوقت والجهد المناسب، فأنت قد تستطيع أن تخدع بعض الناس بعض الوقت ولكنك لن تستطيع أن تخدع كل الناس كل الوقت.

ثامناً :
"لا ينفصل العلم عن الخلق".. فلا تأخذ علمك إلا من شخص تثق في خلقه ومراعاته لاخلاقيات المهنة
لا شخص يعتريه الغرور والجدال و...الخ

أخيراً :

أرجوا من الأحبة الذين يلتحقون بالدورات التدريبية وغيرها أن لا يعتقدوا مجرد حضورهم هو نهاية المطاف
وتحقيق النجاح...كيف تلوم مدرب أو دورة وأنت لم تطبقها أو تجربها؟! وهل يأتي التغيير بمجرد الاستماع؟! قد
تحتاج في كثير من الأحيان أن تمارس ما تعلمته وتطبقه وتصححه وتفكر فيه إلى أن تصل إلى الحد الذي ترى به
التغيير وتشعر بالتحسن .

هذه المعايير هي معايير شخصية، قد تكون مفيدة للبعض كما اتمنى منكم اثراء الموضوع
باضافة مجموعة من النقاط التي تشعروا انها مهمة قبل اختيار أي دورة تدريبية من وجهة نظركم-

Tuesday 26 July 2011

الخطوة الأولى





الناجحون ليسوا بالضرورة هم اصحاب القرارت الصحيحة دائماً،
بل أولائك الذين لا يتوقفون عن اتخاذ القرارات وباستمرار-
تصفّح سيرهم ستجدهم خاضوا مغامرات جريئة مرات ومرات

في كل قرار هناك نسبة تكلفة يجب دفعها
لأنه لا يمكن لا احد أن يضمن لك النتائج في عالم متناقض وغير واضح الملامح،
بعيداً عن المعادلات الخطية الحتمية


فافضل ما يمكنك فعله الآن هو اتخاذ الفعل والقرار التي تراه مناسباً
ثم ارهف حواسك للتغذية الراجعة
وقرر اما ان تستمر أو تعدل المسار إلى أن تصل إلى ماتريد-


البقاء هنا وحيداً في غرفتك بين كتبك وجهازك واحلامك
لن يضمن لك شيء سوى مزيد من التفكير ومزيد من العواطف ومزيد من التوجس والضبابية


لا التوجس ولا الحذر الزائد يضمن لك النجاح- إن لم يكن العكس

خذ الخطوة الاولى
لأن من خلالها سوف تتقدم خطوة تبعد عن مكانك سنتمترات قليلة
لترى من خلالها نافذة جديدة لها أبعاد وخيارات مختلفة

وحينها الخيار لك

Wednesday 20 July 2011

Time to think



What is the purpose of life? he asked.
To be yourself, she answered.

But aren't I already myself? he asked.
You are now, he answered.

But people over six usually aren't.
Why is that? he asked.
Because when they are little, no on ever asks them what they think

When we love people, that is when we respect them as human beings, as thinkers, our love-our respect-sets up the conditions for them to say the true things, the real things, to face barriers, to understand them, to banish them, to see possibilities, to discover how to get there, to do, in other words, their own thinking

Nancy Kline, 2010

Coaching is a place where you find a professionally skilled person, deeply listening and facilitating your thinking process in a way that you get touch with your treasure :)


Friday 1 July 2011

تقرير حول فوائد الكوتشنج



في هذه التدوينة أعرض لكم مقتطفات من نتائج
Creating a Coaching Culture Report
قام به

independent research company QA Research
commissioned by the Institute of Leadership & Management.
مؤسسة القيادة والادارة البريطانية
the Institute of Leadership & Management (ILM)
حول فوائد الكوتشنجهذا التقرير تم من خلال مقابلات جرت عبر الهاتف مع مدراء التطوير
في 250 مؤسسة كبيرة
خلال فبراير 2011

وتم نشره 10 جون 2011
الكاتب ديفيد وودس

المصدر
http://www.hrmagazine.co.uk/hro/news/1019597/coaching-institute-leadership-management-report


يوضح التقرير أن 80% من الشركات البريطانية تستخدم الكوتشنج كأداة لتطوير موظفيها
وأن 95% من الشركات أعلاها بيّنت فوائده على المؤسسة و 96% فوائده على الأفراد

الكوتشنج كخدمة استهدف
بنسبة 85% الموظفين في المستويات العليا
و
بنسبة 52% الموظفين الغير اداريين

بالإضافة إلى ذلك، الاستبيان حول تعلم وتطوير المدراء وجد أن
83% من الشركات جعلوا مدرائهم يقدموا خدمة الكوتشنج للموظفين
بينما 65% من الشركات تستعين بكوتش من الخارج

يذكر دي فالك:
أن هناك الكثير من الكوتش داخل الشركات يتم اختيارهم بطريقة غيرة رسمية،
والمدراء الذين أبدو رغبتهم في تقديم الكوتشنج للموظفين تم تشجيعهم على ذلك
ولكن لا يمكن أن تكون كوتش فعال من خلال قراءة كتاب حول الكوتشنج فأنت تحتاج إلى تدريب، خبرة، دعم مستمر حيث أن التوجه أو الرغبة وحدها لا تكفي ، إن تشجيع الموظفين على تقديم الكوتشنج لبعضهم من غير دعم مناسب سوف يمنع أو يحد فعالية الكوتشنج، من غير تدريب مناسب للكوتش الداخلي ودعم ممنهج سوف تعاني الشركات من تقديم منهج متكامل يضمن لهم الحصول الفائدة المرجوة
تعقيباً على ماذكره دي فالك أتمنى من المهتمين في الكوتشنج، أن لا يدفعهم حماسهم إلى القفز إلى عالم الكوتشنج بسرعه من خلال اللجوء إلى مختصرات الطرق مثل دورة واحدة أو قراءة كتاب، بل نحتاج الممارسة الجادة والتطوير المستمر ووجود شخص يشرف على مهاراتنا الكوتشنجية :) إلى أن نصل إلى مرحلة من خلالها نستطيع أن نمارس الكوتشنج.
عدم النضج من بعض الأخوان في بعض الفنون الأخرى منها ، على سبيل المثال، البرمجة اللغوية العصبية جعل هناك ردة فعل عكسية عند الكثير وذلك عندما دخل فيها ليس من اهلها وإنما كانت تسوقهم الموجة مثل ما هو حاصل الان في مجال التدريب وغيره"، بل إني أعرف شخصاً ما يقدم كوتشنج وهو لم يحضر إلا دورة 10 ساعات غير مكتملة الحضور، والأدهي من ذلك يوجد رجل إعلامي فاضل ظهر في الشاشات وبدأ يتحدث عن الكوتشنج وبدأ يخلط الأمور بينه وبين المنترشيب والتيسير والقيادة...عش رجباُ ترى عجباُ...فأحد أهداف هذه المدونة حتى نكون مجموعة من المهتمين لنجتمع مستقبلاً تدريباُ، نقاشاً، ممارسةً وإشرافاً لنقنن ونهذب ونطور بعضنا البعض بتخصصية وتركيز يسمح لنا مستقبلا أن نقدم صبغتنا الاسلامية العربية الرائعة
نعود للتقرير بعض هذا الفاصل الأخلاقي المهني
:)
من خلال الاستبيان، تم سؤال المشاركين حول مدى فائدة الكوتشنج للموظفين. الأغلبية من المشاركين وبنسبة 95% أكدوا على فائدة الكوتشنج المباشرة لشركاتهم
و 96% وضحوا مدى الفائدة للموظفين أنفسهم مثل: التطور في مهارات الاتصال ومهارات البزنس
بالإضافة إلى زيادة مستوى التحفيز



Wednesday 29 June 2011

Our Deepest Fear





Our deepest fear is not that we are inadequate.
Our deepest fear
is that we are powerful beyond measure.
It is our light, not our darkness,
that most frightens us.

We ask ourselves, who am I to be brilliant, gorgeous,
talented and fabulous?
Actually who are we not to be?

Your playing small doesn't serve the world.
There is nothing enlightened about shrinking
so that other people
won't feel insecure around you.

We are all meant to shine as children do.
We were born to make manifest
the glory of God that is within us.
It's not just in some of us; it's in everyone.

And when we let our own light shine,
we unconsciously give other people
permission to do the same.
As we are liberated from our own fear,
our presence automatically liberates others.

- Marianne Williamson

Marianne Williamson's poem, Our Deepest Fear,
has been inspiring people for decades with its deeply resonating message about
our fear of greatness, of standing out from the pack.

But in Our Deepest Fear, Marianne Williamson addresses the other side of that feeling,
the fear of being better than your peers, perhaps even daring to be the best.


Saturday 25 June 2011

من أنواع الكرم الإنساني: الاستماع الفعال للآخرين



من أرقى أنواع الكرم الإنساني
الاستماع الفعال للآخرين


حين تستمع...أنت تمنح الآخر كل تركيزك وفكرك ومشاعرك، لتقدم له هدية من نوع مختلف وخاص عنوانها

"تحدث فكلي آذان صاغية لك...لن أقاطعك أو أجادلك أو أحكم عليك...
سوف استمع وأتجرد من نفسي وأفكاري ومشاعري لتصل
إلى عمق الاستماع الداخلي فتبدأ تستمع لما تقول بعد أن اخرجته من داخلك
فوجدتني أمامك كالمرآة من خلالها ترى كلماتك وهي تُرص أمامك"
الناس تحب من يستمع لأفكارها ومشاعرها وأهدافها وطموحاتها
الناس تريد أن تشعر أن هناك من يستمع لمجرد الاستماع والاحتواء

عندما تستمع لما سيقول، وكيف يقول، وتبحر معه فيما يقول
فأي أنواع الكرم أنت تقدمه ...عندما تضع نفسك جانبا وتقدمه ليرتوي نفسياً ومشاعرياً وفهماً
أي أنواع الكرم أنت تقدمه...عندما تبدأ تستمع لما وراء الكلمات والجمل


في هذا الكرم الإنساني
أنت لا تريد أن تؤثر، تقنع أو تحلل الأمور له

وإنما تريد أن تقدم له مساحة بيضاء ليتحدث عما بداخله

Wednesday 15 June 2011

الكوتـشنج COACHING



by هاني باحويرث on Wednesday, 29 December 2010 at 03:58

قد تكون من القلائل الذين سمحت لهم الفرصة أن تعلموا أو سمعوا عن الكوتشنج، وبما أنه من المصطلحات التي باتت تأخذ انتشاراً كبيراً في العشرين السنة الماضية في أوروبا وشمال أمريكا ومناطق أخرى من العالم...أحببت في هذه المقالة أن أحدثك ولو قليلاً عن الكوتشنج.
مع تزايد وانتشار المعلومات في العالم أصبح من الصعب على الكثير من المدراء والمدرسين وغيرهم أن يكونوا ملمين بكل جديد، لأن التسابق المعرفي أصبح من الصعوبة اللحاق به.
فأنت أمام خيارين: أما أن تستسلم وتبقى على معلوماتك السابقة التي سوف تكون في مهب الريح بعد سنوات قليلة إن لم يكن قبل ذلك
أو أن تعارك من أجل التطوير والتحديث والالمام بكل جديد مع صعوبة ذلك في العصر المعلوماتي الراهن
الكثير من المدراء والمدرسين والموجهين تتلمذوا على منهج:
" أنا الخبيررررررررر"
" "أنا من يمتلك المعلومة الصحيحة"
"أنا الذي يجب عليه نقلها وتوجيه الآخرين نحو ماذا يجب عليهم أن يفعلوا وكيف"
"3....أنا اعرف أكثر منك إذا: الطريقة هي 1...2...

وفي المقابل الآخرين هم مجرد متلقيين سلبيين لا حول لهم ولا قوة إلا أن ينبهروا بمعلوماتك أو أفكارك المنقولة إليهم
تارة بالحجة والمنطق وتارة بالقوة والسلطة كأنهم أوعية فارغة تحتاج من يملأها من الخارج.
السؤال: ما هي النتائج المترتبة على هذا من وجهة نظرك؟
كم من الكتب قرأت؟ وكم من الدورات أو المحاضرات استمعت ولكن مازلت تشعر أنك لم تصل إلى ما تريد.
أنا مثل غيري أعرف الكثير ممن حضروا الكثير من الدورات ومازالوا يريدوا المزيد لمن يشرح لهم
كيف يكونوا سعداء وكيف يكونوا واثقين من أنفسهم وكيف يكونوا مدراء...الخ.
المنهج الآخر أو سمه الجديد هو استخدام الكوتشنج في الإدارة والتربية والتوجيه،
والذي يركز على أن يتحلى الكوتش بمجموعة من الصفات ويستخدم مجموعة من المهارات والنماذج التي تهدف في مجملها إلى
جعل الشخص المقابل يفكر يحلل ويصل لحل مشكلته أو الفكرة التي يريدها بنفسه ومن خبراته وتجاربه هو.
إذا النظرة للناس هي أنهم يلعبوا دور بارز في فهم وتشكيل الأفكار والحلول.
فهم ايجابيين وفعالين ولديهم خبراتهم، تجاربهم ،افكارهم وتعاليمهم
.
الكوتشنج ينطلق من استثمار ما يمتلكه الناس بداية قبل إضافة أي شيء جديد.
فالناس يُنظر إليهم أنهم يمتلكوا الموارد المطلوبة لإحداث التغيير ولكنهم في كثير من الأحيان ينسوا أو يقللوا من وجود تلك الموارد
ويبدؤوا في البحث عن موارد أخرى قبل الاستغلال الامثل لما هو موجود بدايةً
.
إذا الكوتش هو مييسر ومدير لحوار تعاوني يساعدهم فيه إلى الوصول إلى
الحلول المناسبة لهم هم لا لغيرهم من مواردهم هم لا موارد غيرهم وسياقهم هم لا سياق غيرهم
.
الكوتش لا يلعب دور الخبير الذي يعرف كل الأجوبة والحلول المغلفة في قوالب جاهزة للناس وطالبي الاستشارة من موظفين وطلاب وغيرهم،
بل هو على عكس ذلك خبير ولكنه خبير في
استخدام مهارات الكوتشنج الميسرة التي تشمل الإنصات الفعال واستخدام الأسئلة الغير تقليدية وغيرها
لمساعدة المستفيد للوصول لما يريد منه إليه.
الدراسات والأبحاث أثبتت أن الكوتشنج له تأثير ايجابي في المؤسسات والتدريب والمدارس.
من أمثلة ذلك ماقام به أوليفرو وباني وكوبكليمن حيث أنهم وجدوا أن التدريب منفصلاً أدى إلى زيادة 20 % في الانتاجية بينما
عندما أضيف الكوتشنج على التدريب أدى إلى زيادة 88% على الإنتاجية
.
نحن هنا نريد أن نوسع هذه الدائرة من المتخصصين في الكوتشنج والذين لديهم الرغبة في أن يضيفوا لمسة إنسانية وبصمة مختلفة على
أسلوبهم الإداري والتوجيهي وحتى الأبوي
.
ومن تجربتي القصيرة في هذا المجال وبعد تقديم أكثر من 10 دورات في الكوتشنج
لاحظت أن الناس متلهفين لمن يسمع لهم من غير حكم مسبق أو يمطرهم بمجموعة من النصائح المعلبة...
ولن أنسى ذاك المدير الذي قال لي شفهياً الحمد الله أن تعلمت الكوتشنج لاني وجدت أني أقدم نوع من أنواع التوجيه الخاطئ لأبنائي في المدرسة واختم بذالك المستشار الذي أبتدأني بكرته الذي يعلوه كلمة مستشار...ولكنه مع نهاية الدورة طلب مني الكرت وقام بتمزيقه وقال احتاج الكثير من الوقت حتى اكتب هذه الكلمة أمام اسمي
.
ملاحظة: لكل منهج مكانه المناسب فهذا لا يلغي ذاك ولا ذاك يلغي هذا (وجهة نظر
للحديث بقية عن الكوتشنج...اتوقف هنا لان لدي موعد مع أحدهم في جلسة كوتشنج
:

ما هو هدفك لعام 1532


مع كل نهاية سنة وقدوم سنة جديدة يبدأ الحريصون بمراجعة أهدافهم، والاحتفال بنجاحاتهم والاستفادة من عثراتهم



لذا تجدهم يتقدمون بسنة أو قل بسنوات عن أولائك الذين اكتفوا توديع سنتهم بصمت مطبق
في هذه الرسالة أود أن اشارككم بمعلومتين مختصرة حول الأهداف:
أولاً: الأهداف تنقسم إلى ثلاثة أنواع من ناحية
النوع: فعل، ملكية، كينونة\شخصية
والمدة الزمنية: قصير، متوسط، بعيد المدى


فعل: ماذا تريد أن تفعل؟ أمارس القراءة
ملكية: ماذا تريد أن تملك\تحصل؟ املك ثقافة
كينونة(شخصية): ماذا تريد أن تكون؟ أكون مثقف
هذه أمثلة لنفس الهدف ولكن مصاغة بطريقة مختلفة، في رأيك أي الأجوبة أعلاها
(أمارس، املك، أكون) تعتقد أنها أقوى تأثيراً.
عندما
تصاغ الأهداف على مستوى الكينونة مثل: "أكون مثقف" يكون تأثيرها أقوى
لأنها أصبحت جزء من شخصيتك وليست شيئاً تمارسه فتتوقف عنه أو شيئاً تملكه
فتفقده.

عندما يسمح وقتك راجع أهدافك الأساسية واسأل نفسك هل هي مصاغة على مستوى الفعل، الملكية أو الكينونة. فان وجدتها غير ذلك وبالإمكان أن تعيد صياغتها ففعل.
لاحظ الفرق، إن أحببته وشعرت به فاستمر وان لا فاجعل هدفك كما هو.
البعض يركز على الأهداف من النوعين الأوليين لذا تجد أهدافه (مثل: أريد أن أمارس الرياضة، أريد أن املك جسم رياضي)
فالسؤال هنا:
ماذا تريد أن تكون أولاً؟ قبل أن تبدأ في التفكير في ماذا تريد أن تفعل أو تملك؟
تذكر: أن التغيير على مستوى الشخصية عادة يكون أعمق ويجلب التغيير بصورة أفضل.



ثانياً
يبدو أنك لاحظت في العنوان أني كتبت 1532، حقيقة كنت اقصد هذا حتى الفت نظرك أن أقوى الأهداف ما كان بعيد المدى.
عندما يصاغ الهدف على المدى بعيد قل مثلا: 50 – 100 سنة أو أكثر،
تستطيع أن تعرف حجم وتأثير هدفك وماذا يترتب عليه ليتحقق.
كلنا نطمح أن يكون لنا أثر ايجابي على هذه المعمورة فاعلم أن الكثير من المتميزين وضعوا أهداف صالحة لمئات السنين،
فانظر حولك لتجد أنك تعيش بين مجموعة من الاختراعات والانجازات والأفكار والنظريات هي لأناس لم يعودوا موجودين بيننا
ولكن أهدافهم التي رسموها بذكاء لتستمر بعد مماتهم مازالت بيننا وستظل بعدنا.
فلا تكن مثل أولائك الذين وضعوا أهدافهم والتي انتهت بمجرد أن غادروا الحياة
فهل تريد أن تكون منهم؟


ختاماَ: ماذا تريد أن تكون (أولاً)؟ ثم ماذا تريد أن تفعل أو تملك؟
هل هدفك يملك خاصية المائة سنة أو أكثر؟
تحياتي لك أيها الرائع...بارك الله فيك وجعلها سنة خيرا لك ولجميع المسلمين

التغذية الراجعة


كلنا نستقبل في حياتنا تغذية راجعة من (المحيط حولنا، أفعالنا، مشاعرنا، أجسادنا، أهلنا، أصدقائنا، وفي بيئة العمل أو الحياة بشكل عام) حتى الأجهزة الصامتة التي نستخدمها ترسل لنا تغذية راجعة باختلاف أنواعها. . وتستطيع أن تقول أنهم يلعبوا دور (المرايا) وياله من دور رائع إذا ارهفنا له حواسنا،
في رأيي الخاص أحد مسببات بعض المشاكل والتي تظهر في أغلب الأوساط تكمن في:

1. عدم قدرتنا أو رغبتنا على ملاحظة تلك التغذية الراجعة.
2. أو عدم قبولها والاعتراف بها.
3. أو عدم العمل عليها.


بناءً عليه ينقسم الناس إلى أكثر من قسم:


1. صنف لم يلاحظوا التغذية الراجعة وبالتالي لا يعترفون ولا يعملون عليها.
2. صنف لاحظوا التغذية الراجعة ولكن لم يقبلوها وبالتالي لا يعملون عليها.
3. وصنف لاحظوا التغذية الراجعة وقبولها وعملوا عليها.


بالمثال يتضح المقال!


شخص ما يشتغل في التجارة وكانت تجارته رابحة ومع الأيام كبر السوق من حوله وكثر المنافسون وبدأت أربحاه تتناقص يوما بعد يوم فهو حسب تصنيفنا السابق اما أنه:


1. لم يلاحظ تغير السوق وبناء عليه لا يقبل أن السوق تغير وبالتالي لن يفعل شيء حيال ذلك ، ولكن النتيجة سوف تكون خسائر أكثر.
2. لاحظ تغير السوق ولكنه رفض الإعتراف والإندماج في هذا التغير وبالتالي لم يحرك ساكناً، والنتيجة سوف تكون خسائر أكثر أيضاً
3. لاحظ تغير السوق وقبل هذا التغير لأنه فطري واندمج فيه بتغيير طريقة عرض سلعه أوتطويرها، وبالتالي مازالت حصته السوقية باقية إن لم تزد.


بينما الكثير من التجار من حوله من الفئتين الأولى والثانية يلومون الناس والسوق و...الخ ويبدعون في التبرير والاستنكار والاستهجان وينظرون لزميلهم الثالث نظرة إعجاب وذكاء إن لم يقللوا من نجاحه على فرض أنه محظوظ أو (جات معاه) حتى يبرورا الخلل الذي وقعوا فيه

المسألة قد لا ترتبط ارتباطاً تاماً بالذكاء بقدر ارتباطها بمفهوم التغذية الراجعة


وبمثال آخر لتتضح الفكرة أكثر باب مبنى ما، كان يفتح للخارج ومع ترميم المبني تغير اتجاه فتح الباب وصار بالسحب للداخل. ثم نزل احد السكان من المبنى يريد أن يخرج من الباب فدفع الباب للخارج ولكن الباب لم يفتح ومازال مصراً أنه لا بد أن يفتح، لانه بالأمس كان الدفع للخارج هي الطريقة للخروج من هذا الباب. ولم يلاحظ التغذية الراجعة الصادرة من الباب ولم يقبلها ولم يعمل على تغيير الآلية وانتظر طويلاً فالخياران الوحيدان أمامه هما:


1. زيادة المجهود في دفع الباب للخارج ولكن النتيجة قد تؤدي لكسر الباب.
2. يلاحظ التغذية الراجعة ويقبلها ويعمل على سحب الباب بكل هدوء ويخرج من هذا الصندوق.


خذ هذا المفهوم وطبقه على علاقاتك وعلى حياتك وأيضاً على التغذية الراجعة الصادرة من جسدك وعقلك وعواطفك.

هناك عنصر مهم تجاه هذه المفهوم ألا وهو (السرعة).

كلما كانت ملاحظتنا أسرع وفي وقت مبكر كلما كان التغيير أسهل واقل تكلفة وجهدا.

قال بعض الصالحين : " إني لأجد أثر معصيتي في خلق دابتي وزوجتي
(سرعة ملاحظة التغذية الراجعة من الدابه، قبولها، توبة
فانظر في نفسك وحياتك وعملك...هل تحتاج أن تلاحظ أكثر أو تصبح أكثر تقبلاً أو أن تأخذ فعلاً أي الأجزاء الثلاثة تحتاجها لفهم واقعك وصنع التغيير التي تناشده مع ملاحظة عنصر السرعة واستمرارية هذه العملية حتى بعد اتخاذ الفعل لتبدأ في الملاحظة، القبول، التغيير، السرعة مرة أخرى وهكذا

2010-10-21.



التدريب بين الصناعة والتجارة


by هاني باحويرث on Sunday, 17 October 2010 at 07:41


لا يخفى على الجميع ما للتدريب من أهمية في تطوير المهارات والمعلومات والتوجهات وغيرها. ويعتبر المتخصصون الصناعيون في المجال التدريبي أن التدريب بأنواعه وأساليبه المختلفة هو المنقذ للدول والمؤسسات والأفراد من الفوهة التي باتت تتسع بين مجال العمل ومخرجات التعليم العام أو العالي. والتي تعود أسبابها إلى الزيادة المتسارعة والملحوظة في كمية ونوع المعلومات في عصر أبرز سماته المعرفة وبطء الإستجابة من أنظمة ومؤسسات التعليم. والسبب في هذا البطء أن المقررات الدراسية والأكاديمية مطبوعة في السنوات التي تسبق دخول المتعلم الصرح التعليمي وتوقع زائف أنها سوف تبقى ثابتة راكدة إلى سنة تخرج ذاك الشاب الطموح للعمل والبناء. ويعود هذا البطء في الاستجابة أيضا إلى تكدس العمليات الإدارية والإجتماعات الشكلية والروتين ومحدودية الميزانيات.
فمثلا: في حال أنهم انتهوا من دراسة قرار التجديد والتطوير وطبع الكتب وتأهيل المدرسين وتوزيع المقرارات وما يترتب على التغيير من مقاومة، وأثناء المرور عبر هذه المراحل سوف يكتشف الجميع أن المعرفة انتقلت إلى مرحلة جديدة وهكذا في سباق مستمر. لذا باتت الحاجة إلى التأقلم المستمر ووضع أنظمة مستجيبة وشجاعة مع التدريب مطلب ملح ومهم وإلا سوف نبقى حيث نحن ومن هنا انبثق أهمية التدريب والبرامج التدريبية كمساند في ردم الفوهة لأن التدريب سريع الاستجابة للمستجدات . وهذا يُرى صداه في حرص الدول المتقدمة إلى بناء مؤسسات تدريبية ومدربين متخصصين لمساندة انظمة التعليم وتأهيل المتعلمين. بناء على احصائية بريطانية، سوق التدريب البريطاني انفق 33 مليار جنيه استرليني في سنة واحدة فقط...نعم 33 مليار جنيه استرليني.. بعد دراسة حجم انفاق الحكومة والشركات والأفراد على التدريب بأنواعه، وأمريكا الشمالية تنفق مليار دولار في الدورات القيادية فقط ناهيك عن اجمالي التدريب العام في المجالات المختلفة
ومع هذه الحاجة الملحة للتدريب والتي ألقت بصداها على عالمنا العربي وكالعادة في مستوى تعاملنا مع كل ماهو جديد فلا أنسى أن أذكر تلك المقولة التي تقول أن "الافكار تظهر في فرنسا ويسوق لها في بريطانيا وتطور في امريكا وتموت في الدول العربية" وأتذكر أيضاً حالنا في تعاملنا مع البرمجة اللغوية العصبية وغيرها من الفنون بغض النظر عن تأييدها من مخالفتها ولكن ما أن سمعنا بها فانقسم الناس بين معارض (لم يعرف ماهية البرمجة) ومؤيد (لم يطبق ويفحص ويهذب بل يروج ويسوق) وهكذا الحال مع دورات أخرى من أمثال مهارات التفكير الـ 60 في برنامج الكورت التي مافتئ المدربون أن يدربوها. وهنا أتسائل هل من الممكن أن تكون 70 أو 80 ؟؟ ومن سيكون لديه الشجاعة في أن يطبق مهارات التفكير الابداعي والانتقادي الذي يدربها لغيره ليبدع لنا حزمة مهارات تفكير جديدة ؟؟ وأيضا تساءلت يوما ما لماذا عادات الناس أصحاب الفعالية العالية سبع؟؟ لماذا لا تكون ثمانية أوتسع أو حتى عشر؟؟ إلى أن أخرج لنا استيفن كتابه العادة الثامنة وسوف ننتظر العادة التاسعة من ستيفن كوفي ليصدرها لنا وفي هذا الأثناء سوف يكتفي الجميع في استهلاك الموجود
وهذا قادني إلى أن أتساءل
هل التدريب صناعة أم تجارة؟؟
المشاهد للسوق التدريبي حولنا يجد مئات الإعلانات ومئات المدربين ومئات دورات تدريب المدربين وكأنها أصبحت ظاهرة وباتجاه عكسي باتت الشرائح المستهدفة تشكك في أهمية التدريب فمنهم من يقول " وهم" وآخر يقول "كلام في كلام" إلى آخر القائمة، ناهيك أني كمهتم أرى مراكز تستهدف أبناء الذوات والحسب والنسب في تصميم برامج لامعه وذات ألوان صاخبة ومنمقة العبارات ولكن محتواها العلمي التدريبي ليس مبني على فلسفة تدريبية واضحة ولا نظرية تربوية محددة ومشرفيها ليس من المتخصصين في الفئة العمرية التي سوف يتعامل معها و لا في المادة التدريبية التي يدربها.
دعونا نستعرض سوياً الفرق (من وجهة نظري الآن) بين المدرب التجاري والمدرب الصناعي أو المركز التدريبي التجاري والمركز التدريبي الصناعي
المدرب التجاري
هو في الغالب يعتمد على ترتيب معلومات مادته التدريبية من قراءة مجموعة من الكتب والحقائب التدريبية الجاهزة، ومن ثم يقوم بتلخيصها بغض النظر عن تمحيصها ومناقشتها وتطبيقها في حياته ومدى مناسبتها لبيئته من عدمه. والمدرب التجاري عادة يميل إلى فرض سلطته التدريبية بالألقاب العلمية أو المهنية كخبير ومدرب دولي ومدرب عابر القارات والمحترف والذي درب الالاف والمستشار... الخ التي لا حصر لها في الساحة التدريبية (ولي مقال سابق في الالقاب العلمية). والمدرب التجاري تجده يركز أكثر على تزيين مادته من الناحية الشكلية في المكان والزمان والتغليف ونوع وعدد الشهادات والاعتمادات ومكانها ونوع البوفيه وغيره...الخ، إلا أني لم أكن أتصور أن أسمع بمن حضر دورة لمدة لا تزيد عن خمس أيام وحصل على 10 شهادات نعم 10 شهادات وبل المشرف على الدورة جهة ومركز تدريبي معروف...فما أرخص الورق. كذلك المدرب التجاري متشتت في كل فن وعلم ويدرب مايقع بين يديه من دورات إدارية ونفسية وتربوية وتطويرية وتقنية...الخ ومع أي فئة كبار، صغار، موظفين، شباب، نساء، رجال. وهذا ينطبق أيضاً على بعض المراكز التي أسميها المراكز التدريبية التجارية التي لا تحمل هوية تخصصية محددة ولا بحثية بل هي أشبه ماتكون وكالة تسويق واعلان ودعاية، فلا أبحاث تصدر ولا إحصائيات تنشر ولا مقالات تكتب ولا توجد لديها مكتبة مطبوعة ولا مسموعة ويديرها غير متخصصين.
أما المدرب الصناعي
هو في الغالب يشارك في صناعة معلومة مادته التدريبية بالبحث والتنقيب والتقصي. فهو يحمل هوية الباحث والمحلل والناقد ولا يكتفي بتعبئة مجموعة من شرائح العرض بأجمل العبارات وأنقى الصور، بل يضع ويصمم نماذجه وأفكاره وفرضياته بعد بحثها واختبارها وتقنينها. وهذا النوع من المدربين يفرض سلطته من معلوماته، وقوته من تمكنه العلمي وسنواتخبرته في مجال المادة التدريبية. لذى تجد المدرب الصناعي في الغالب مركز في مادة تدريبية أو اثنتان وعلى مدى بعيد من الاحتضان والتفكير والبحث وحضور المؤتمرات. وانظر إلى كبار التدريب في الغرب تجده مركز وصانع وباحث. أحد المدربين البريطانيين يدرب مادة واحدة فقط لمدة 20 سنة لذا ألف فيها 3 كتب يتضح فيها فكره ورؤيته وأمثلته. وكذلك الأسماء اللامعة في عالم التدريب الغربي وشمال أمريكا.. ولك حق المقارنة!!! وهذا ينطبق أيضا على مراكز التدريب الصناعية هناك التي يديرها متخصصون يبحثون في كل جديد حول مادتهم، فهم محددون وواضحون ومتمرسون لذا تجد مخرجات هذا النوع من المراكز ليس دورات وفقط بل كتب ومنشورات واحصائيات ومقالات ومؤتمرات وغيرها
أخيراً:
هل سيموت التدريب في العالم العربي؟ أم سيبقى على حالته في النقل والتجارة؟ أم سيبرز المتخصصون ليصنعون (هويتنا التدريبية الإسلامية العربية)؟؟
فأرجوكم نريد صناعة لا تجارة


الشباب والحلقة المفقودة

by هاني باحويرث on Sunday, 31 October 2010 at 02:59

يحق للمجتمع أن يفخر بشبابه الذي بات مختلفاً عن ذي قبل في إهتماماته ووعيه بمجريات الأمور، فلم يعد شباب اليوم هم شباب الأمس المتلقي للمعلومة والتوجيه والنصح الخالي من النقاش والحوار والإحتواء، حتى نظريات التعليم والتدريب والإدارة تغيرت من فكرة التحكم إلى تحرر طاقات الإنسان إيجاباً، تارة بالإستماع الفعال وتارة بالسؤال وغيرها.
ماكان ممكناً بالأمس من أدوات لإدارة المناشط الشبابية والتحكم في قنوات المعرفة أصبح اليوم من سابع المستحيلات. فمن السهل لأي شاب أن يستخدم الشبكة العنكبوتية وبحركة ابهام سوف يكون وسط كم هائل من المعلومات المتناقضة والقنوات المختلفة. فإذا وجد نفسه بينها ولم يملك مهارة التحليل والإنتقاد والتفكير البسيطة فإنه لن يخرج في الغالب عن ثلاث أمور: التقبل السلبي، الرفض التام، أو التهذيب والتنقيب عن الحكمة لأنه أولى الناس بها. وبطبيعة الحال لا الرفض التام سوف يطوره ولا القبول التام سيخدمه لأنه من الممكن أن يتحور لوجهة الله اعلم بها
من خلال صفحات الفيس بوك والمنتديات والمداخلات في البرامج الحوارية وغيرها الاحظ أن هناك موجة إيجابية ورغبة وحرص لدى الكثير من الشباب. فالإنخراط في البرامج التدريبية واللقاءات التنموية ملئت جداولهم الإسبوعية، فأصبحت أيام الأسبوع أيام نشطة متحركة لاتهدأ فهناك ،على سبيل المثال، سبت الثقافة وخميسية التغيير وربوعية الفكر ولقاء الأحبة وديوانية النخبة...الخ.
فتلك مجموعة تتحاور هناك ، وهذه مجموعة تستمع لضيف، وأخرى تقدم عملاً تطوعياً وخدمة للمجتمع وشرائحة. بل تعدى ذلك إلى أنهم بدأو في عرض تجاربهم الناجحة. تأليف الكتب وكتابة المقالات والخواطر لم تصبح حكراً على الدكاترة والمثقفين فقط بل أصبح للشباب بصمة بدأت تتضح معالمها. فهذا شاب يفتح مدونة، و آخر يؤلف كتيب من خواطره، وثالث يدير منتدى، ورابع يشارك في جريدة الكترونية، وخامس يقدم برنامجاً شبابياً مميزاً...الخ
موجة ايجابية رائعة تشعرك أن وراء تلك الأجساد الشبابية
أرواح رائعة،
وعقول متقبلة،
وقلوب متشغفة لإثبات الذات
لتقول بصوت عال نحن هنا
..نحن الشباب..
ومع خضم هذا النشاط الشبابي المتسعر في استغلال الأوقات وإدارة الحياة لم أجد العدد الكافي من المؤسسات الحديثة ورجال الفكر تواكب هذا النشاط وتحتضنه وتوجه وتمده بيد العون من خبراتها وعلمها وثقافتها ومالها ودعمها فأشعر أحيانا أننا ، الشباب، بحاجة إلى خطة أكبر وأوسع ذات رؤية واضحة ومنظومة قيم محددة تعمل تحتها هذه المشاريع الشبابية المشتتة فلم تعد فكرة "استغلال أوقات الشباب" صالحة ولافكرة رفع شعار "حملة" هنا وهناك مفيدة على المدى البعيد على مافيها من خير
فالسؤال أين نريد أن نصل؟
وكيف؟
ومتى؟
وكيف من الممكن أن تصب وتستغل هذه المشاريع الشبابية الصغيرة في "قالب أكبر" يحقق نتيجة تسعد الجميع؟
فهل وقفوا مفكرينا ومثقفيننا معنا لنضع معالم الطريق. لانريد مزيد من المحاضرات والندوات نريد
"مشروع عام"
"وخطة شبابية تنموية موحدة"
"مؤسسة شبابية"
بأرواح الشباب ورجال الدين والفكر والنفس والتربية والادارة والاعلام فلا هذا يغرد هنا ولا ذاك يصدح هنا. نريد أن نصبح أعضاء تحتها لنخدم ديننا ووطننا ونرضي خالقنا وننصر أمتنا ووطننا ونعيد لهم جزء مما قدموه لنا طيلة هذه السنين فنحن قادرون بعون الله
قولوا لنا بالله عليكم
:
كيف تريدوننا أن نكون؟
وماهي المهارات التي نبدأ بتنميتها؟
ومن سيتكفل لنا بذلك؟
ماالذي تريدوننا أن نركز عليه؟
ماذا تحتاجون؟
مزيد من التوضيح...والعمل التكاملي المؤسسي
فأنا لي خطة وذاك له هدف وآخر له طموح فكيف نربط الأمور؟ وماهي السبل إلى ذلك؟
لا تنشدوا الوحدة الخارجية قبل أن تتحد عقولنا ومجهوداتنا في الداخل لنكون أقوى وأجمل.
فالشباب هم الطاقة التي سوف نراهن عليها، لكن يبقى السؤال : من سيديرها وبأي إطار فكري وكيف؟
مازلنا ننتظر الإجابة المبنية على أسس متكاملة الجوانب والأطراف...نريدها محددة بعيدة المدى وقابلة التطبيق ومقاسة وملهمة... لا مزيد من النصائح المختزلة
أختم مقالي
اللهم إني أسألك أن ترزقنا من العلم جواهره لا قشوره، اللهم أبرم لأمة محمد أمر رشد تنظم فيها منظومتهم القيمية وأولوياتهم الحياتية وترزقهم الحكمة والعمل وأشغلهم بحقائق الأمور ومحركات الحضارات وخذ بناصيتهم لمفاتيح النهضة بالعمل والإنتاج. اللهم رد إليك من خلقته في عجلة من أمره فأراد أن يكون قبل استحقاق الأمور ولا تشتت طاقات الشباب وأجمعها لهم في مشاريع ممنهجه ومؤسسة فلا تخبط ولا عشوائية، ولم شملنا بعلمائنا فنحبهم ويحبوننا كما نحن كذلك وأكثر وأن نكون سواعد نبني ونطور ونساهم لأمة ووطن خلاب
آمين

أحد أسرار النهضة


by هاني باحويرث on Wednesday, 07 July 2010 at 11:28


ماهو الحل في ظاهرة الغلاء؟
ماهو الحل في استياء البعض من التعليم؟
ما هو الحل في انتشار الجدل حول فرعيات الامور؟
ما هي الطريقة المناسبة للادارة؟ الخ من الأسئلة

من يجاوبني على هذه الأسئلة وغيرها.
(أرجوك) لا أريد انطباعات أو كلام مفرغ من محتواه الرقمي أو الوصفي المبني على أسس


عندما اشاهد برنامج في قناة بي بي سي البريطانية أجد الضيف متخصصاً فيما يقول،،،فيجيب كالتالي:

رداً على سؤالك: لقد أجريت دراسة عام .... قام بها ...... وكانت العينة ...... والنتيجة التي توصلوا اليها هي....
وبمقارنة مع البحث الذي قام به....عام.....والنتيجة التي توصل إليها.....
أرى أنه يجب ان نفعل 1- 2- 3-

وعندما أشاهد برنامج في قناة عربية تستضيف مهندس ميكانيكي ليناقش مسألة اجتماعية أو اقتصادية

فبمجرد أن يُسأل عن شيء ما...تجد الإجابة حاضرة للذهن هي
يجب أن نفعل 1- 2- 3-

حضرت دورة مؤخراً في القيادة، ووجدت أغلب المادة العلمية هي حصيلة أبحاث قام بها علماء في بقاع الارض ولم تكن مجرد قصص قبل النوم أوعلو صوت مع حركات بهلوانية تسبب الضوضاء الذهني


يجب أن نرجع للوراء قليلاً ونقول مالسبب في أن هناك فجوة رقمية في حلولنا ومناقشاتنا للأمور


لتجد مثلاً القائد في مؤسسة يصدر قرار
ثم يعدله
وبعد التعديل يكتشف بالصدفة أنه يجب عليه أن يعدله مرة اخرى
وتمضي السنة فلا الانتاج زاد ولا القرار طُبق مع إستياء وعدم استقرار


التعليم هو السبب في تعسر التعليم

شُجعنا لنكون مستقبلين للمعلومة لا مشاركين فيها

وتعلمنا أن لا نفكر بأفكارنا بل بأفكارهم
وأن لا نتكلم بأصواتنا بل بأصواتهم
وأجُبرنا على أن لا نرى امكانياتنا إلا من خلال درجاتنا لمواد قد لا نعشق نصفها
اصبحنا مجرد شهادات لأجل الشهادات وفقط، لأنها اعطيت اهتمام في مجتماعاتنا أكبر من مخرجاتها .
عُلمنا أنه يجب أن ننصاع وأن لا نتكلم طالما أنه حُكم في الأمر ولو كان قبل مئات السنين من أناس لم يعرفونا أويعرفوا مشاكلنا




حقيقة مما رأيته هنا في العالم البعيد القريب (السهل الممتنع)


أننا بحاجة إلى منهج بحثي سليم لانه أحد المفاتيح الهامة لكل نهضة سليمة

البحث كلمة رائعة وجميلة ولكنها شُوهت في دول العالم الثالث فاستحقوا أن يكونوا مع الخوالف
عندما يحترم المجتمع البحث عن المعلومة ومناقشتها وعرضها عرض سليم بمشاركة الجميع بما فيهم الصغير والمرأة والمواطن والمقيم والقائد والكل
وعندما يعلم الجميع أن البحث العلمي ليس ترف اكاديمي بل ضرورة تجيب على كثير من التساؤولات التي تعرض علينا كل يوم
وعندما تصبح الجامعات ليس منشأت مستقلة عن المجتمع بل هي جزء من صناعة القرار
وعندما يتربي الأبناء على أن يبحثوا بأنفسهم وبأيديهم عن مايثيرهم
وعندما يتم مناقشة ما توصلوا إليه في مجموعات بحثية صغيرة باشراف متخصصين
وعندما تعلم أن مهاراة البحث مهارة فطرية أساسية تجدها في ممارستك اليومية
فانت بحاجة إلى اختيار وظيفة أو زوجة أو زوج أو سيارة أو منزل أو غيرها

حينها سوف نبدأ نتحدث بلغة العالم الحديث...وسوف نجاري وننافس ونسابق ونفوز لنقول للعالم لقد عدنا


فعودوا أبنائكم على جعل البحث عادة بدايةً من اختيار اصغر الأمور والوصول إلى قرارات هامة في الحياة


وأخيراً مهارة البحث هي عضلة يجب أن تُمرن في مجتمع ناضج يحترم أماكن المعلومات وطرق أيجادها وعرضها ومناقشتها بطريقة سليمة

حينها اقول هنيئاً لكم مجتمع بدأ يفكر ويرى أن قيمته ما ينتجه من نتاج فكري يقود إلى نتاج علمي حضاري ملموس

الحياة ليست نجاح أو فشل

by هاني باحويرث on Saturday, 08 May 2010 at 00:27


وأنت تتنزه في هذه الحياة وبين محطاتها فاعلم أن الحياة ليست نجاح أو فشل
هناك مساحة كبيرة بينهما فالمعادلة ليست أن تكون:

ناجح مسرور أو فاشل مقهور

لأن الحقيقة في تصوري أجمل من هذا أو ذاك وتكمن في

المساحة بينهما

هناك بين القطبين (النجاح والفشل) توجد التجارب، التحديات، الحضور، القراءة، الكتابة، النقاش،الاحتكاك، التنظيم،الخروج من منطقة الراحة...إلخ

هل مازلت تعتقد أن هذه المراحل لا تستحق الاعتناء والانتباه؟ بل إنها في كثير من الأحيان أجمل ماتحصل عليه في رحلتك إذا اعُتني بها لذاتها

عندما يسيطر علينا شعور القطبين يصيبنا التوتر والقلق

ولكن عندما نجرب الاستمتاع والتركيز على المساحة التي تكمن بينهما يأتي الشعور الذي نريد

ركز على وجودك هنا
ركز على الفرصة التي بين يديدك واستمتع بها يوماً بيوم ولا تفسد عليك رحلتك بالتطلع دوماً إلى النهايات
ركز على حياتك الدراسية أو الوظيفية التي لن تتكرر والتي تُفسد عادةَ لأنك لا تعطي لها ما تستحق من الانتباه المطلوب لأنك مشغول ذهنياً ونفسياً بأحد القطبين،

وأهمس للذين يخافون الفشل في كل خطوة يخطونها بقول

"حتى في أسوأ ظروف الفشل هناك نجاحات التعلم والمعرفة عن ذواتنا وخبراتنا والتي قد لا نحصل عليها بغير الفشل المؤقت مهما فعلنا
والانسان يتقدم بأخطائه أكثر من نجاحاته، لأن النفس البشرية تميل إلى مراجعة الأخطاء أكثر من النجاحات، والسبب في ذلك أن فرحة النجاح تُنسي الإنسان الوقوف على مااستفاده من نجاحه واعتبار النجاح نجاح طبيعي

ولكن الطبيعي هو

أن تقرر أنت مصير كل نتيجة

فكم من ناجح كان نجاحه سبب فشله
وكم من فاشل كان فشله سبب نجاحه

وأخيراً نحن مطالبون أن نعيش هذه الحياة في كل مراحلها بالاستمتاع والتركيز على مابين أيدينا من أجله هو لا من أجل الوصول إلى النجاح أوالفشل
و لا نؤجل المتعة والتركيز والعطاء المطلوب إلى نقاط أو مراحل لا تحدث إلا على فترات متباعدة ومتقطعة في حياتنا وبذلك نحن بينهم في توتر أوخوف

فالحياة ليست نجاح أو فشل وإنما مغامرات وتجارب ومعارف ودروس وود وصداقة وحب...إلخ

سنصبح كلنا ناجحون عندما نركز على مابين أيدينا الآن ونستمتع بأدائه من أجله هو...وانتظروا النتائج المشرقة بإذن الله

على عشرة عشرة عشرة

by هاني باحويرث on Thursday, 22 April 2010 at 20:03

لم أكن أتصور يوماً أن أجد الشهادات تباع في مزادات سقوط الهمم وضياع الامانة

كشــفــت الهـيـئـــة السـعــوديـــــة للتخصصــــات الصحيـــــة عن ضبط 1200 شهــــادة مزورة، منــــذ إنشــــاء الهيئــــة،
و 1700 أخــرى تـــم رفضـهــــا لاحتمالية تزويرها بدقة عالية. وأدرجت 15202 ممارس في قائمة الممنوعين من العمل في المجال الصحي في المملكة.
ومنذ أيام أوقعت وحدة المتنوعات في شعبة التحريات والبحث الجنائي في جدة، بوافد عربي تورط في إصدار شهادات دكتوراه وماجستير أكاديمية مزورة،
مستغلا معرفته ببرامج الحاسب الآلي، والطلب المتزايد على الشهادات التي حدد سعرها بثمانية آلاف للماجستير وعشرة للدكتوراه
وقبل عامين طوت كلية التربية للبنات في الليث التابعة لجامعة أم القرى، قيد ثلاث أكاديميات من جنسية عربية، ظللن
يعملن منذ عدة أعوام في تدريس عدد من التخصصات الحيوية في الكلية «الفيزياء والاقتصاد والإنجليزي» إثر اكتشاف شهاداتهن.

http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20100423/Con20100423346171.htm



من يشتري شهادة .... على عشرة عشرة عشرة
ودك تصير طبيب موجود..تبغى تصير مدرب موجود...تطمح تصير اداري موجود على عشرة عشرة عشرة


سؤال دائما يتبادر لذهني لماذا الكثير يبحث عن الثراء السريع والعلم السريع والمشيخة السريعة والنجومية السريعة وأكبر صحن حمص في العالم وأكبر ثوب في العالم

لدرجة أن أحد الأصدقاء الموثوقين قال لي: جاءته رساله جوال تطلب منه التجمع في أحد ميادين جدة لتكوين أطول طابور في العالم.

الذي يهمنا هو أن يكتب عنا أننا وقفنا في أطول طابور في العالم مع أن الصحون والكاسات تتطاير في أفضل الشهور شهر رمضان على أبواب المطاعم بحثاً عن كيس فول



لم يكتفي البعض بالتحايل بالمشاريع الوهمية والأسهم القبرية وغيرها... بل بدأو اليوم يتجارون بصحة وعقول الناس


أخيراً أقول للهـيـئـــة السـعــوديـــــة للتخصصــــات الصحيـــــة شدي من أزرك وتلثمي واركبي جواد تقطيع تلك الرؤوس التي تطاولت

على صحة وعقول الناس...وأقول للكرام لا تدعو مجالاً للغربان تحلق في سماء الطموح


اللهم إني أعوذ بك من الفقر



by هاني باحويرث on Sunday, 18 April 2010 at 14:04

أرى معظم من أعرفهم يسعون جاهدين في البحث عن وسائل لزيادة حساباتهم البنكية طمعاً في حياة هادئة ومستقرة

فهم يعتقدون أنه كلما زاد رصيدهم المالي زاد تحقيق الذات والطمأنينة من المجهول


لذا تراهم يحرصون أشد الحرص على أن يعملون لا من أجل العمل ولكن من أجل عائد العمل،


فهم يعشقون مالا يعملون...ويعملون ما لا يعشقون


ومع ذلك مصرين على اشغال تلك المناصب لسنوات عديدة من أجل المال ويرجعون ذلك إلى اهمية المال لتيسير امور الحياة

أتفق معهم قلبا وقالبا ولكن لو أعتنى هؤلاء بأرضهم الفكرية والانجازية والاخلاقية

فحرثوها وزرعوها ونموها فسيجنون من الخير ما لا يتخيلون

بدلاً من البقاء خلف مكاتب واوراق لا ينتمون إليها روحاً وعقلاً عشرات السنين


وبذلك عطلوا جماح خيلٍ مسلم عربي أصيل...كُتِب له أن يجول ويصول في ميادين الحياة لا أن يقبع هناك منزوياً


الفقر...كلمة غير محببة للنفس وبمجرد سماعها ينتاب الانسان شعور غريب

يعتقد البعض أن علاجه هو السعي في الأرض للحصول على الثراء المادي

ومن ثم صرفه ومن ثم السعي مرة أخرى وهكذا في دائرة مغلقة



ولكن هل الفقر المادي هو أعظم مشاكلنا والذي بحلها سوف نصبح سعداء


هل هناك أنواع أخرى من الفقر من المهم أن نلتفت ونسعى إليها كسعينا للمال سواءً بسواء

فمن أنواع الفقر

فقر الفكرة

وفقر التطبيق

وفقر الاخلاقـ ...الخ

ماذا لو حرص الناس على إثراء فقرهم الفكري والتطبيقي والاخلاقي كحرصهم على إثراء فقرهم المادي

اتسائل من يأتي أولاً..

هل المال يجلب الفكر والتطبيق والأخلاق أم العكس؟

ولو خير الانسان بين غنى الفكرة والعمل والخٌلق وبين غنى المال، فأيهما يختار...وبأيهما سوف يعيش؟

اللهم أني أعوذ بك من الفقر



اللي ما يعرف الصقر يقليه

by هاني باحويرث on Friday, 26 March 2010 at 11:51


" المدرب العالمي" ، " المستشار الدولي" ، "المدرب الذي درب في القارات الخمس"، " الدكتور الذي اكتشف طرق العلاج النفسية في نظرية اكس


كبير مستشاري التدريب" ، "مدرب المدربين"، "كبير المتخصصين"، "الدكتور الذي درب الالاف"..الخ"


أسماء بدأت أقرأ عنها في صفحات المنتديات وإعلانات الدورات واللقاءات وفي المقابلات التلفزيونية


فكان السؤال الذي يخالجني دوماً


من هي الجهة أو الجامعة التي تعطي هذه الأسماء وهل يوجد رقابة أم هي صرعة جديدة؟


بعرض مقارنة بسيطة


يرفض الدكتور الإنجليزي أن تناديه دكتور


ويرفض مكتشف العلم أن تناديه أستاذ


ويأتي بعض طلابه العرب على فرض أنهم درسوا على يد مؤسسي العلم."


ليذهبوا إلى بلدانهم ويبدؤ في عرض أنفسهم على أنهم كبراء التدريب أو من كبار المتخصصين


فهي لا تخرج عن أمرين في رأيي


إما أنها عقدة نقص لدى الشخص الفاضل الذي أكن له كل احترم وتقدير


أو أن المجتمع يريدك أن تتخاطب معه بمثل هذه الألقاب، من باب هناك لقب للأستاذ ولقب للطالب


في عصر مابعد التمدن يرى أصحاب هذا الفكر أننا كلنا تلاميذ وسنبقى تلاميذ بسبب الطفح المعلوماتي الكبير وغيرها من الأسباب


فوالله كم رأيت من أساتذة جامعات ورؤساء أقسام يتعب العقل لمتابعة أفكارهم في المحاضرات وورش العمل،

ومن الذين ألفوا الكتب وقدموا الأوراق العلمية في المؤتمرات


وهو يجلس بجوارك في الباص،

ويأتي الجامعة بكل تواضع،

ويصعد السلم هرولة،

ويضحك مع طلابه،

حتى أنك لا تعرف من الطالب من الأستاذ


ومن المواقف الطريفة


أني زرت أحد طلاب الدكتوراة في قسم الحاسب الآلي في جامعته


ورأيت أحد الطلاب مرتدياً (جينز، وتي شرت) يلعب بطائرته من خلال جهاز التحكم عن بعد


فقلت لزميلي: هل يسمحوا للطالب باللعب داخل مبني الأبحاث هذا؟


فقال لي هذا الذي أمامك أحد الدكاترة المتخصصين في التحكم بالطائرات عن بعد؟


فضحكنا


فقلت له: اللي ما يعرف الصقر يقليه "على قول هاني مقبل

ملاحظة: مع احترامي لكل من هو جدير في تخصصه، فيوجد للانصاف من يملكون العلم والخلق والصفة التي يحملونها معاً.. ادعوا الله لهم التوفيق الدائم واطلب منهم التواجد المستمر لنستفيد منهم واخص اساتذتي


لا تكون أسيراً في عالم منفتح


by هاني باحويرث on Thursday, 25 March 2010 at 08:54



يؤكد المتخصصون أن الإنسان بطبعه يميل إلى ما اعتاد عليه مع مرور الزمن ،في المقابل يكره ويبتعد عن التغيير لأنه يخرجه من منطقة الراحة الفكرية، السلوكية، و العاطفية التي اعتاد عليها. العيش طويلاً في هذه المنطقة يجعل الإنسان في روتين ممل وقاتل للقدرات والطاقات. وعلى الرغم أن الزمن يتقدم بهم إلى أنهم مازالوا في تلك المناطق مسترخين يشربون ما اعتادوا شربه، ويأكلون ما اعتادوه أكله، ويقرؤون لنفس الكاتب أو المجال، وأيضا لا يريدون الخروج من دائرة أصدقائهم المحدودين. لذا تجدهم أحاطوا أنفسهم بمجموعة من الأفكار والعادات والسلوكيات المتكررة التي ضيّقت واسع من الخبرات والتجارب والأفكار والمواهب.

الحياة جميلة ومليئة بالجديد والمثير لكل باحث ومكتشف، فهناك في المكان الذي لم تزره قد تجد مفتاح سعادتك، وفي ذاك الكتاب الذي لم تقرأه قد تجد إجابة لسؤالك (لا تنس أن ذاك الصديق الذي لم تخاطبه أو تصادقه قد يكون هو الشخص الذي تبحث عنه لتبدأ رحلة النجاح معه). هل تعلم أن ذاك الشارع الذي لم تقطعه قد يختصر عليك نصف ساعة من مشوارك اليومي.

لماذا يستمتع راكب الخيل بخيله ومضماره بينما أنا أمارس لعبة كرة القدم لعشرين أو ثلاثين سنة؟ ولماذا يغطس السابح ليرى عالم مثير من المخلوقات تحت أمواج البحار بينما أنا مازلت أجلس في نفس المقهى لأتناول كوباً من القهوة؟ هل هناك درساً لم أتعرف عليه في تسلق الجبال على حواف الصخور أو بين أعلام الجليد؟ كم من الأبواب لم أطرقها لأجد نفسي بين لعبة وحيدة و فكرة يتيمة وأصدقاء ينظرون للعالم بنفس منظاري، فاتحدت المناظير وأصبحنا لا نرى إلا ما اعتدنا النظر إليه.

هل تعرف أناسا من هذه النوعية التي أسرت نفسها بـالعد واحد اثنين ثلاث ذهاباً وإياباً بين الأفعال والأفكار والأنشطة المتكررة ورفضت الخروج منها إلى ما هو ابعد لأنها تشعر بالأمان والراحة والسكينة؟!
هل من الممكن أن نفكر سوياً في بعض الأفكار التي تساعدني وتساعدك وتساعده(ا) للخروج إلى عالم منفتح "إيجابا" ولو قليلاً من أسر منطقة الراحة التي لا تنمّي العضلات ولا تطور القدرات ولا تفتح الأفق لمتأمل يريد الانطلاق.

إليكم بعض الأفكار قد تكون مفيدة لمساعدة أولئك الذين اعتادوا المكوث في منطقة الراحة :
1- اقرأ شيئاً مختلفاً أو جديدا مرة كل شهر، إذا كنت من الذين اعتادوا القراءة في التاريخ ماذا لو قرأت في الإدارة. ولو كنت من الذين اعتادوا القراءة في الأدب ماذا لو قرأت في العلوم...الخ، ولكن راع أن يكون النصيب الأكبر لتخصصك ولا تفقد التركيز.

2- تناول وجبة الغذاء أو العشاء مع شخص من خارج دائرة أصدقائك آو أقربائك ،شخص لم تخرج معه أو تعرفت عليه من قبل لتتبادلوا الحوار والخواطر والأفكار.

3- سافر إلى بلد لم تزره في حياتك، تعرف على تاريخه وحضارته، واحتك بشعبه، وانفتح على طبائع وعادات في التواصل والمعيشة جديدة، بالإضافة أنك سوف تتعرف على نظام سياسي، اقتصادي، اجتماعي، وتعليمي مختلف لن تقدمه لك بطون الكتب ولا مذكرات التدريب لأن ليس من سمع كمن رأى وعاش وجرب.

4- اكتشف مواقع في النت لم تعتد الدخول عليها فإذا كنت من عشاق المنتديات الرياضية فاشترك في منتدى ثقافي وإذا كنت ممن يقضون وقتهم في الفيس بوك ماذا عن اليوتيوب...وهكذا.

ما تبحث عنه طويلاً قد يكون في مكان ما لم تطرقه بعد...فاجعل الحياة مليئة بالطرق على الأبواب المختلفة، والسياحة الكونية التي منحنا الله إياها لنعيشها بطاعته ورضاه، لنحقق ذواتنا ونخرج منطقة الراحة إلى العالم المنفتح الذي خلقه الله (لنا). وصدق الحكيم حيث قال جلّ في علاه " قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق"، العنكبوت/20. فهي دعوة للسير في الأرض والنظر لما يعود علينا بالنفع الدنيوي والاخروي

.

الصلاة والأداء الإنساني

by هاني باحويرث on Wednesday, 24 February 2010 at 08:51

الكثير حضر دورات في تطوير الأداء الإنساني بداية من الطلاب انتهاءًا بالمدراء والموظفين. والحريصين في عالمنا الإسلامي يبحث عن وسيلة ما لتطوير أداءه سواء كان طالب أو موظف أو مدير حرصاً من الجميع على تقديم مستوى أداء عالي يضمن نتائج مرغوب فيها.



ففي عصر المعرفة كثرت النظريات والأفكار التي تتكلم عن ما يضمن للإنسان الأداء العالي بداية من نظريات المخ والأعصاب إلى نظريات التعلم والتربية مروراً بالنظريات الإنسانية. فوجدت أثناء دراستي أن هناك كم من الأفكار تتكلم حول أهمية حصر ساعات العمل بين دقائق من الراحة لأن الذاكرة تتذكر بدايات ونهايات الأعمال والمحاضرات أكثر من ما يتوسطهما. وأن الإنسان الذي ينظم أوقات عمله على هيئة قوالب من الوقت موزعة على يومه وليلته يعمل بأداء أعلى من الإنسان الذي يأخذ ساعات متواصلة من العمل من غير انقطاع. ومن ناحية أخرى أثبت بعض الباحثين في أنه من الأفضل للشخص الذي يبذل جهد فكري أن يقوم بعمل بعض الحركات الجسدية كل ساعة من أجل تسريع دورة الدم في جسده. واثبت آخرون أن لشرب الماء دور في تسريع الدورة الدموية أيضا والتي بدورها تنقل الأكسجين من وإلى المخ.




فلاحظت أن تعاليمنا الإسلامية تعمل في اتجاه ايجابي مع هذه الأبحاث، ولنأخذ الصلاة ودورها في رفع الأداء الإنساني وتنظيم الوقت. كما تعرفون أحبتي أن هناك خمسة صلوات في اليوم والليلة موزعة على خمسة أوقات:




الفجر...(الضحى)... الظهر... العصر...المغرب... العشاء... (الوتر)




وجدوا أن اغلب الأشخاص المنتجين يبدؤون يومهم منذ الصباح الباكر وأنا ألاحظ هنا ومن حولي في بريطانيا-بريستول كيف أن الناس يستقظوا الصباح الباكر لمزاولة الرياضة ونحن في المقابل كمسلمين نستيقظ لنؤدي صلاتنا صلاة الفجر ويعقبها جلسة قرآنية والتي بدورها تساعد على الاسترخاء الذي يناشده الغرب بفنون الاسترخاء وغيرها.




وكما تلاحظون أن القوالب الوقتية بين الصلوات هي مصممة لبرمجة أوقات العمل بينها، حتى إذا بدأ العقل والجسم يناشد قسطاً من الراحة ليبدأ دورة أداء جديدة، يصادفنا كمسلمين وقت صلاة. فنقوم نتوضأ ( حتى نحصل على الانتعاش اللازم بملامسة الماء لأطرافنا ورأسنا) ومن ثم نصلي ( حتى يبدأ الجسم في عمل حركات رياضية أشبه بالهرولة ليتحرك الدم في أجسادنا) وأثناء ذلك نتلوا من القران ما يريح أنفسنا. فبإلتزامنا بأداء الصلوات الخمسة فنحن فعلاً نواكب ما تنشده تلك الأفكار من راحة وقولبة الوقت وعمل حركات جسدية خفيفة، ناهيكم أننا بداية وأخيراً نلتزم بأحد أركان ديننا الحنيف.




هاني باحويرث