Wednesday 29 June 2011

Our Deepest Fear





Our deepest fear is not that we are inadequate.
Our deepest fear
is that we are powerful beyond measure.
It is our light, not our darkness,
that most frightens us.

We ask ourselves, who am I to be brilliant, gorgeous,
talented and fabulous?
Actually who are we not to be?

Your playing small doesn't serve the world.
There is nothing enlightened about shrinking
so that other people
won't feel insecure around you.

We are all meant to shine as children do.
We were born to make manifest
the glory of God that is within us.
It's not just in some of us; it's in everyone.

And when we let our own light shine,
we unconsciously give other people
permission to do the same.
As we are liberated from our own fear,
our presence automatically liberates others.

- Marianne Williamson

Marianne Williamson's poem, Our Deepest Fear,
has been inspiring people for decades with its deeply resonating message about
our fear of greatness, of standing out from the pack.

But in Our Deepest Fear, Marianne Williamson addresses the other side of that feeling,
the fear of being better than your peers, perhaps even daring to be the best.


Saturday 25 June 2011

من أنواع الكرم الإنساني: الاستماع الفعال للآخرين



من أرقى أنواع الكرم الإنساني
الاستماع الفعال للآخرين


حين تستمع...أنت تمنح الآخر كل تركيزك وفكرك ومشاعرك، لتقدم له هدية من نوع مختلف وخاص عنوانها

"تحدث فكلي آذان صاغية لك...لن أقاطعك أو أجادلك أو أحكم عليك...
سوف استمع وأتجرد من نفسي وأفكاري ومشاعري لتصل
إلى عمق الاستماع الداخلي فتبدأ تستمع لما تقول بعد أن اخرجته من داخلك
فوجدتني أمامك كالمرآة من خلالها ترى كلماتك وهي تُرص أمامك"
الناس تحب من يستمع لأفكارها ومشاعرها وأهدافها وطموحاتها
الناس تريد أن تشعر أن هناك من يستمع لمجرد الاستماع والاحتواء

عندما تستمع لما سيقول، وكيف يقول، وتبحر معه فيما يقول
فأي أنواع الكرم أنت تقدمه ...عندما تضع نفسك جانبا وتقدمه ليرتوي نفسياً ومشاعرياً وفهماً
أي أنواع الكرم أنت تقدمه...عندما تبدأ تستمع لما وراء الكلمات والجمل


في هذا الكرم الإنساني
أنت لا تريد أن تؤثر، تقنع أو تحلل الأمور له

وإنما تريد أن تقدم له مساحة بيضاء ليتحدث عما بداخله

Wednesday 15 June 2011

الكوتـشنج COACHING



by هاني باحويرث on Wednesday, 29 December 2010 at 03:58

قد تكون من القلائل الذين سمحت لهم الفرصة أن تعلموا أو سمعوا عن الكوتشنج، وبما أنه من المصطلحات التي باتت تأخذ انتشاراً كبيراً في العشرين السنة الماضية في أوروبا وشمال أمريكا ومناطق أخرى من العالم...أحببت في هذه المقالة أن أحدثك ولو قليلاً عن الكوتشنج.
مع تزايد وانتشار المعلومات في العالم أصبح من الصعب على الكثير من المدراء والمدرسين وغيرهم أن يكونوا ملمين بكل جديد، لأن التسابق المعرفي أصبح من الصعوبة اللحاق به.
فأنت أمام خيارين: أما أن تستسلم وتبقى على معلوماتك السابقة التي سوف تكون في مهب الريح بعد سنوات قليلة إن لم يكن قبل ذلك
أو أن تعارك من أجل التطوير والتحديث والالمام بكل جديد مع صعوبة ذلك في العصر المعلوماتي الراهن
الكثير من المدراء والمدرسين والموجهين تتلمذوا على منهج:
" أنا الخبيررررررررر"
" "أنا من يمتلك المعلومة الصحيحة"
"أنا الذي يجب عليه نقلها وتوجيه الآخرين نحو ماذا يجب عليهم أن يفعلوا وكيف"
"3....أنا اعرف أكثر منك إذا: الطريقة هي 1...2...

وفي المقابل الآخرين هم مجرد متلقيين سلبيين لا حول لهم ولا قوة إلا أن ينبهروا بمعلوماتك أو أفكارك المنقولة إليهم
تارة بالحجة والمنطق وتارة بالقوة والسلطة كأنهم أوعية فارغة تحتاج من يملأها من الخارج.
السؤال: ما هي النتائج المترتبة على هذا من وجهة نظرك؟
كم من الكتب قرأت؟ وكم من الدورات أو المحاضرات استمعت ولكن مازلت تشعر أنك لم تصل إلى ما تريد.
أنا مثل غيري أعرف الكثير ممن حضروا الكثير من الدورات ومازالوا يريدوا المزيد لمن يشرح لهم
كيف يكونوا سعداء وكيف يكونوا واثقين من أنفسهم وكيف يكونوا مدراء...الخ.
المنهج الآخر أو سمه الجديد هو استخدام الكوتشنج في الإدارة والتربية والتوجيه،
والذي يركز على أن يتحلى الكوتش بمجموعة من الصفات ويستخدم مجموعة من المهارات والنماذج التي تهدف في مجملها إلى
جعل الشخص المقابل يفكر يحلل ويصل لحل مشكلته أو الفكرة التي يريدها بنفسه ومن خبراته وتجاربه هو.
إذا النظرة للناس هي أنهم يلعبوا دور بارز في فهم وتشكيل الأفكار والحلول.
فهم ايجابيين وفعالين ولديهم خبراتهم، تجاربهم ،افكارهم وتعاليمهم
.
الكوتشنج ينطلق من استثمار ما يمتلكه الناس بداية قبل إضافة أي شيء جديد.
فالناس يُنظر إليهم أنهم يمتلكوا الموارد المطلوبة لإحداث التغيير ولكنهم في كثير من الأحيان ينسوا أو يقللوا من وجود تلك الموارد
ويبدؤوا في البحث عن موارد أخرى قبل الاستغلال الامثل لما هو موجود بدايةً
.
إذا الكوتش هو مييسر ومدير لحوار تعاوني يساعدهم فيه إلى الوصول إلى
الحلول المناسبة لهم هم لا لغيرهم من مواردهم هم لا موارد غيرهم وسياقهم هم لا سياق غيرهم
.
الكوتش لا يلعب دور الخبير الذي يعرف كل الأجوبة والحلول المغلفة في قوالب جاهزة للناس وطالبي الاستشارة من موظفين وطلاب وغيرهم،
بل هو على عكس ذلك خبير ولكنه خبير في
استخدام مهارات الكوتشنج الميسرة التي تشمل الإنصات الفعال واستخدام الأسئلة الغير تقليدية وغيرها
لمساعدة المستفيد للوصول لما يريد منه إليه.
الدراسات والأبحاث أثبتت أن الكوتشنج له تأثير ايجابي في المؤسسات والتدريب والمدارس.
من أمثلة ذلك ماقام به أوليفرو وباني وكوبكليمن حيث أنهم وجدوا أن التدريب منفصلاً أدى إلى زيادة 20 % في الانتاجية بينما
عندما أضيف الكوتشنج على التدريب أدى إلى زيادة 88% على الإنتاجية
.
نحن هنا نريد أن نوسع هذه الدائرة من المتخصصين في الكوتشنج والذين لديهم الرغبة في أن يضيفوا لمسة إنسانية وبصمة مختلفة على
أسلوبهم الإداري والتوجيهي وحتى الأبوي
.
ومن تجربتي القصيرة في هذا المجال وبعد تقديم أكثر من 10 دورات في الكوتشنج
لاحظت أن الناس متلهفين لمن يسمع لهم من غير حكم مسبق أو يمطرهم بمجموعة من النصائح المعلبة...
ولن أنسى ذاك المدير الذي قال لي شفهياً الحمد الله أن تعلمت الكوتشنج لاني وجدت أني أقدم نوع من أنواع التوجيه الخاطئ لأبنائي في المدرسة واختم بذالك المستشار الذي أبتدأني بكرته الذي يعلوه كلمة مستشار...ولكنه مع نهاية الدورة طلب مني الكرت وقام بتمزيقه وقال احتاج الكثير من الوقت حتى اكتب هذه الكلمة أمام اسمي
.
ملاحظة: لكل منهج مكانه المناسب فهذا لا يلغي ذاك ولا ذاك يلغي هذا (وجهة نظر
للحديث بقية عن الكوتشنج...اتوقف هنا لان لدي موعد مع أحدهم في جلسة كوتشنج
:

ما هو هدفك لعام 1532


مع كل نهاية سنة وقدوم سنة جديدة يبدأ الحريصون بمراجعة أهدافهم، والاحتفال بنجاحاتهم والاستفادة من عثراتهم



لذا تجدهم يتقدمون بسنة أو قل بسنوات عن أولائك الذين اكتفوا توديع سنتهم بصمت مطبق
في هذه الرسالة أود أن اشارككم بمعلومتين مختصرة حول الأهداف:
أولاً: الأهداف تنقسم إلى ثلاثة أنواع من ناحية
النوع: فعل، ملكية، كينونة\شخصية
والمدة الزمنية: قصير، متوسط، بعيد المدى


فعل: ماذا تريد أن تفعل؟ أمارس القراءة
ملكية: ماذا تريد أن تملك\تحصل؟ املك ثقافة
كينونة(شخصية): ماذا تريد أن تكون؟ أكون مثقف
هذه أمثلة لنفس الهدف ولكن مصاغة بطريقة مختلفة، في رأيك أي الأجوبة أعلاها
(أمارس، املك، أكون) تعتقد أنها أقوى تأثيراً.
عندما
تصاغ الأهداف على مستوى الكينونة مثل: "أكون مثقف" يكون تأثيرها أقوى
لأنها أصبحت جزء من شخصيتك وليست شيئاً تمارسه فتتوقف عنه أو شيئاً تملكه
فتفقده.

عندما يسمح وقتك راجع أهدافك الأساسية واسأل نفسك هل هي مصاغة على مستوى الفعل، الملكية أو الكينونة. فان وجدتها غير ذلك وبالإمكان أن تعيد صياغتها ففعل.
لاحظ الفرق، إن أحببته وشعرت به فاستمر وان لا فاجعل هدفك كما هو.
البعض يركز على الأهداف من النوعين الأوليين لذا تجد أهدافه (مثل: أريد أن أمارس الرياضة، أريد أن املك جسم رياضي)
فالسؤال هنا:
ماذا تريد أن تكون أولاً؟ قبل أن تبدأ في التفكير في ماذا تريد أن تفعل أو تملك؟
تذكر: أن التغيير على مستوى الشخصية عادة يكون أعمق ويجلب التغيير بصورة أفضل.



ثانياً
يبدو أنك لاحظت في العنوان أني كتبت 1532، حقيقة كنت اقصد هذا حتى الفت نظرك أن أقوى الأهداف ما كان بعيد المدى.
عندما يصاغ الهدف على المدى بعيد قل مثلا: 50 – 100 سنة أو أكثر،
تستطيع أن تعرف حجم وتأثير هدفك وماذا يترتب عليه ليتحقق.
كلنا نطمح أن يكون لنا أثر ايجابي على هذه المعمورة فاعلم أن الكثير من المتميزين وضعوا أهداف صالحة لمئات السنين،
فانظر حولك لتجد أنك تعيش بين مجموعة من الاختراعات والانجازات والأفكار والنظريات هي لأناس لم يعودوا موجودين بيننا
ولكن أهدافهم التي رسموها بذكاء لتستمر بعد مماتهم مازالت بيننا وستظل بعدنا.
فلا تكن مثل أولائك الذين وضعوا أهدافهم والتي انتهت بمجرد أن غادروا الحياة
فهل تريد أن تكون منهم؟


ختاماَ: ماذا تريد أن تكون (أولاً)؟ ثم ماذا تريد أن تفعل أو تملك؟
هل هدفك يملك خاصية المائة سنة أو أكثر؟
تحياتي لك أيها الرائع...بارك الله فيك وجعلها سنة خيرا لك ولجميع المسلمين

التغذية الراجعة


كلنا نستقبل في حياتنا تغذية راجعة من (المحيط حولنا، أفعالنا، مشاعرنا، أجسادنا، أهلنا، أصدقائنا، وفي بيئة العمل أو الحياة بشكل عام) حتى الأجهزة الصامتة التي نستخدمها ترسل لنا تغذية راجعة باختلاف أنواعها. . وتستطيع أن تقول أنهم يلعبوا دور (المرايا) وياله من دور رائع إذا ارهفنا له حواسنا،
في رأيي الخاص أحد مسببات بعض المشاكل والتي تظهر في أغلب الأوساط تكمن في:

1. عدم قدرتنا أو رغبتنا على ملاحظة تلك التغذية الراجعة.
2. أو عدم قبولها والاعتراف بها.
3. أو عدم العمل عليها.


بناءً عليه ينقسم الناس إلى أكثر من قسم:


1. صنف لم يلاحظوا التغذية الراجعة وبالتالي لا يعترفون ولا يعملون عليها.
2. صنف لاحظوا التغذية الراجعة ولكن لم يقبلوها وبالتالي لا يعملون عليها.
3. وصنف لاحظوا التغذية الراجعة وقبولها وعملوا عليها.


بالمثال يتضح المقال!


شخص ما يشتغل في التجارة وكانت تجارته رابحة ومع الأيام كبر السوق من حوله وكثر المنافسون وبدأت أربحاه تتناقص يوما بعد يوم فهو حسب تصنيفنا السابق اما أنه:


1. لم يلاحظ تغير السوق وبناء عليه لا يقبل أن السوق تغير وبالتالي لن يفعل شيء حيال ذلك ، ولكن النتيجة سوف تكون خسائر أكثر.
2. لاحظ تغير السوق ولكنه رفض الإعتراف والإندماج في هذا التغير وبالتالي لم يحرك ساكناً، والنتيجة سوف تكون خسائر أكثر أيضاً
3. لاحظ تغير السوق وقبل هذا التغير لأنه فطري واندمج فيه بتغيير طريقة عرض سلعه أوتطويرها، وبالتالي مازالت حصته السوقية باقية إن لم تزد.


بينما الكثير من التجار من حوله من الفئتين الأولى والثانية يلومون الناس والسوق و...الخ ويبدعون في التبرير والاستنكار والاستهجان وينظرون لزميلهم الثالث نظرة إعجاب وذكاء إن لم يقللوا من نجاحه على فرض أنه محظوظ أو (جات معاه) حتى يبرورا الخلل الذي وقعوا فيه

المسألة قد لا ترتبط ارتباطاً تاماً بالذكاء بقدر ارتباطها بمفهوم التغذية الراجعة


وبمثال آخر لتتضح الفكرة أكثر باب مبنى ما، كان يفتح للخارج ومع ترميم المبني تغير اتجاه فتح الباب وصار بالسحب للداخل. ثم نزل احد السكان من المبنى يريد أن يخرج من الباب فدفع الباب للخارج ولكن الباب لم يفتح ومازال مصراً أنه لا بد أن يفتح، لانه بالأمس كان الدفع للخارج هي الطريقة للخروج من هذا الباب. ولم يلاحظ التغذية الراجعة الصادرة من الباب ولم يقبلها ولم يعمل على تغيير الآلية وانتظر طويلاً فالخياران الوحيدان أمامه هما:


1. زيادة المجهود في دفع الباب للخارج ولكن النتيجة قد تؤدي لكسر الباب.
2. يلاحظ التغذية الراجعة ويقبلها ويعمل على سحب الباب بكل هدوء ويخرج من هذا الصندوق.


خذ هذا المفهوم وطبقه على علاقاتك وعلى حياتك وأيضاً على التغذية الراجعة الصادرة من جسدك وعقلك وعواطفك.

هناك عنصر مهم تجاه هذه المفهوم ألا وهو (السرعة).

كلما كانت ملاحظتنا أسرع وفي وقت مبكر كلما كان التغيير أسهل واقل تكلفة وجهدا.

قال بعض الصالحين : " إني لأجد أثر معصيتي في خلق دابتي وزوجتي
(سرعة ملاحظة التغذية الراجعة من الدابه، قبولها، توبة
فانظر في نفسك وحياتك وعملك...هل تحتاج أن تلاحظ أكثر أو تصبح أكثر تقبلاً أو أن تأخذ فعلاً أي الأجزاء الثلاثة تحتاجها لفهم واقعك وصنع التغيير التي تناشده مع ملاحظة عنصر السرعة واستمرارية هذه العملية حتى بعد اتخاذ الفعل لتبدأ في الملاحظة، القبول، التغيير، السرعة مرة أخرى وهكذا

2010-10-21.



التدريب بين الصناعة والتجارة


by هاني باحويرث on Sunday, 17 October 2010 at 07:41


لا يخفى على الجميع ما للتدريب من أهمية في تطوير المهارات والمعلومات والتوجهات وغيرها. ويعتبر المتخصصون الصناعيون في المجال التدريبي أن التدريب بأنواعه وأساليبه المختلفة هو المنقذ للدول والمؤسسات والأفراد من الفوهة التي باتت تتسع بين مجال العمل ومخرجات التعليم العام أو العالي. والتي تعود أسبابها إلى الزيادة المتسارعة والملحوظة في كمية ونوع المعلومات في عصر أبرز سماته المعرفة وبطء الإستجابة من أنظمة ومؤسسات التعليم. والسبب في هذا البطء أن المقررات الدراسية والأكاديمية مطبوعة في السنوات التي تسبق دخول المتعلم الصرح التعليمي وتوقع زائف أنها سوف تبقى ثابتة راكدة إلى سنة تخرج ذاك الشاب الطموح للعمل والبناء. ويعود هذا البطء في الاستجابة أيضا إلى تكدس العمليات الإدارية والإجتماعات الشكلية والروتين ومحدودية الميزانيات.
فمثلا: في حال أنهم انتهوا من دراسة قرار التجديد والتطوير وطبع الكتب وتأهيل المدرسين وتوزيع المقرارات وما يترتب على التغيير من مقاومة، وأثناء المرور عبر هذه المراحل سوف يكتشف الجميع أن المعرفة انتقلت إلى مرحلة جديدة وهكذا في سباق مستمر. لذا باتت الحاجة إلى التأقلم المستمر ووضع أنظمة مستجيبة وشجاعة مع التدريب مطلب ملح ومهم وإلا سوف نبقى حيث نحن ومن هنا انبثق أهمية التدريب والبرامج التدريبية كمساند في ردم الفوهة لأن التدريب سريع الاستجابة للمستجدات . وهذا يُرى صداه في حرص الدول المتقدمة إلى بناء مؤسسات تدريبية ومدربين متخصصين لمساندة انظمة التعليم وتأهيل المتعلمين. بناء على احصائية بريطانية، سوق التدريب البريطاني انفق 33 مليار جنيه استرليني في سنة واحدة فقط...نعم 33 مليار جنيه استرليني.. بعد دراسة حجم انفاق الحكومة والشركات والأفراد على التدريب بأنواعه، وأمريكا الشمالية تنفق مليار دولار في الدورات القيادية فقط ناهيك عن اجمالي التدريب العام في المجالات المختلفة
ومع هذه الحاجة الملحة للتدريب والتي ألقت بصداها على عالمنا العربي وكالعادة في مستوى تعاملنا مع كل ماهو جديد فلا أنسى أن أذكر تلك المقولة التي تقول أن "الافكار تظهر في فرنسا ويسوق لها في بريطانيا وتطور في امريكا وتموت في الدول العربية" وأتذكر أيضاً حالنا في تعاملنا مع البرمجة اللغوية العصبية وغيرها من الفنون بغض النظر عن تأييدها من مخالفتها ولكن ما أن سمعنا بها فانقسم الناس بين معارض (لم يعرف ماهية البرمجة) ومؤيد (لم يطبق ويفحص ويهذب بل يروج ويسوق) وهكذا الحال مع دورات أخرى من أمثال مهارات التفكير الـ 60 في برنامج الكورت التي مافتئ المدربون أن يدربوها. وهنا أتسائل هل من الممكن أن تكون 70 أو 80 ؟؟ ومن سيكون لديه الشجاعة في أن يطبق مهارات التفكير الابداعي والانتقادي الذي يدربها لغيره ليبدع لنا حزمة مهارات تفكير جديدة ؟؟ وأيضا تساءلت يوما ما لماذا عادات الناس أصحاب الفعالية العالية سبع؟؟ لماذا لا تكون ثمانية أوتسع أو حتى عشر؟؟ إلى أن أخرج لنا استيفن كتابه العادة الثامنة وسوف ننتظر العادة التاسعة من ستيفن كوفي ليصدرها لنا وفي هذا الأثناء سوف يكتفي الجميع في استهلاك الموجود
وهذا قادني إلى أن أتساءل
هل التدريب صناعة أم تجارة؟؟
المشاهد للسوق التدريبي حولنا يجد مئات الإعلانات ومئات المدربين ومئات دورات تدريب المدربين وكأنها أصبحت ظاهرة وباتجاه عكسي باتت الشرائح المستهدفة تشكك في أهمية التدريب فمنهم من يقول " وهم" وآخر يقول "كلام في كلام" إلى آخر القائمة، ناهيك أني كمهتم أرى مراكز تستهدف أبناء الذوات والحسب والنسب في تصميم برامج لامعه وذات ألوان صاخبة ومنمقة العبارات ولكن محتواها العلمي التدريبي ليس مبني على فلسفة تدريبية واضحة ولا نظرية تربوية محددة ومشرفيها ليس من المتخصصين في الفئة العمرية التي سوف يتعامل معها و لا في المادة التدريبية التي يدربها.
دعونا نستعرض سوياً الفرق (من وجهة نظري الآن) بين المدرب التجاري والمدرب الصناعي أو المركز التدريبي التجاري والمركز التدريبي الصناعي
المدرب التجاري
هو في الغالب يعتمد على ترتيب معلومات مادته التدريبية من قراءة مجموعة من الكتب والحقائب التدريبية الجاهزة، ومن ثم يقوم بتلخيصها بغض النظر عن تمحيصها ومناقشتها وتطبيقها في حياته ومدى مناسبتها لبيئته من عدمه. والمدرب التجاري عادة يميل إلى فرض سلطته التدريبية بالألقاب العلمية أو المهنية كخبير ومدرب دولي ومدرب عابر القارات والمحترف والذي درب الالاف والمستشار... الخ التي لا حصر لها في الساحة التدريبية (ولي مقال سابق في الالقاب العلمية). والمدرب التجاري تجده يركز أكثر على تزيين مادته من الناحية الشكلية في المكان والزمان والتغليف ونوع وعدد الشهادات والاعتمادات ومكانها ونوع البوفيه وغيره...الخ، إلا أني لم أكن أتصور أن أسمع بمن حضر دورة لمدة لا تزيد عن خمس أيام وحصل على 10 شهادات نعم 10 شهادات وبل المشرف على الدورة جهة ومركز تدريبي معروف...فما أرخص الورق. كذلك المدرب التجاري متشتت في كل فن وعلم ويدرب مايقع بين يديه من دورات إدارية ونفسية وتربوية وتطويرية وتقنية...الخ ومع أي فئة كبار، صغار، موظفين، شباب، نساء، رجال. وهذا ينطبق أيضاً على بعض المراكز التي أسميها المراكز التدريبية التجارية التي لا تحمل هوية تخصصية محددة ولا بحثية بل هي أشبه ماتكون وكالة تسويق واعلان ودعاية، فلا أبحاث تصدر ولا إحصائيات تنشر ولا مقالات تكتب ولا توجد لديها مكتبة مطبوعة ولا مسموعة ويديرها غير متخصصين.
أما المدرب الصناعي
هو في الغالب يشارك في صناعة معلومة مادته التدريبية بالبحث والتنقيب والتقصي. فهو يحمل هوية الباحث والمحلل والناقد ولا يكتفي بتعبئة مجموعة من شرائح العرض بأجمل العبارات وأنقى الصور، بل يضع ويصمم نماذجه وأفكاره وفرضياته بعد بحثها واختبارها وتقنينها. وهذا النوع من المدربين يفرض سلطته من معلوماته، وقوته من تمكنه العلمي وسنواتخبرته في مجال المادة التدريبية. لذى تجد المدرب الصناعي في الغالب مركز في مادة تدريبية أو اثنتان وعلى مدى بعيد من الاحتضان والتفكير والبحث وحضور المؤتمرات. وانظر إلى كبار التدريب في الغرب تجده مركز وصانع وباحث. أحد المدربين البريطانيين يدرب مادة واحدة فقط لمدة 20 سنة لذا ألف فيها 3 كتب يتضح فيها فكره ورؤيته وأمثلته. وكذلك الأسماء اللامعة في عالم التدريب الغربي وشمال أمريكا.. ولك حق المقارنة!!! وهذا ينطبق أيضا على مراكز التدريب الصناعية هناك التي يديرها متخصصون يبحثون في كل جديد حول مادتهم، فهم محددون وواضحون ومتمرسون لذا تجد مخرجات هذا النوع من المراكز ليس دورات وفقط بل كتب ومنشورات واحصائيات ومقالات ومؤتمرات وغيرها
أخيراً:
هل سيموت التدريب في العالم العربي؟ أم سيبقى على حالته في النقل والتجارة؟ أم سيبرز المتخصصون ليصنعون (هويتنا التدريبية الإسلامية العربية)؟؟
فأرجوكم نريد صناعة لا تجارة


الشباب والحلقة المفقودة

by هاني باحويرث on Sunday, 31 October 2010 at 02:59

يحق للمجتمع أن يفخر بشبابه الذي بات مختلفاً عن ذي قبل في إهتماماته ووعيه بمجريات الأمور، فلم يعد شباب اليوم هم شباب الأمس المتلقي للمعلومة والتوجيه والنصح الخالي من النقاش والحوار والإحتواء، حتى نظريات التعليم والتدريب والإدارة تغيرت من فكرة التحكم إلى تحرر طاقات الإنسان إيجاباً، تارة بالإستماع الفعال وتارة بالسؤال وغيرها.
ماكان ممكناً بالأمس من أدوات لإدارة المناشط الشبابية والتحكم في قنوات المعرفة أصبح اليوم من سابع المستحيلات. فمن السهل لأي شاب أن يستخدم الشبكة العنكبوتية وبحركة ابهام سوف يكون وسط كم هائل من المعلومات المتناقضة والقنوات المختلفة. فإذا وجد نفسه بينها ولم يملك مهارة التحليل والإنتقاد والتفكير البسيطة فإنه لن يخرج في الغالب عن ثلاث أمور: التقبل السلبي، الرفض التام، أو التهذيب والتنقيب عن الحكمة لأنه أولى الناس بها. وبطبيعة الحال لا الرفض التام سوف يطوره ولا القبول التام سيخدمه لأنه من الممكن أن يتحور لوجهة الله اعلم بها
من خلال صفحات الفيس بوك والمنتديات والمداخلات في البرامج الحوارية وغيرها الاحظ أن هناك موجة إيجابية ورغبة وحرص لدى الكثير من الشباب. فالإنخراط في البرامج التدريبية واللقاءات التنموية ملئت جداولهم الإسبوعية، فأصبحت أيام الأسبوع أيام نشطة متحركة لاتهدأ فهناك ،على سبيل المثال، سبت الثقافة وخميسية التغيير وربوعية الفكر ولقاء الأحبة وديوانية النخبة...الخ.
فتلك مجموعة تتحاور هناك ، وهذه مجموعة تستمع لضيف، وأخرى تقدم عملاً تطوعياً وخدمة للمجتمع وشرائحة. بل تعدى ذلك إلى أنهم بدأو في عرض تجاربهم الناجحة. تأليف الكتب وكتابة المقالات والخواطر لم تصبح حكراً على الدكاترة والمثقفين فقط بل أصبح للشباب بصمة بدأت تتضح معالمها. فهذا شاب يفتح مدونة، و آخر يؤلف كتيب من خواطره، وثالث يدير منتدى، ورابع يشارك في جريدة الكترونية، وخامس يقدم برنامجاً شبابياً مميزاً...الخ
موجة ايجابية رائعة تشعرك أن وراء تلك الأجساد الشبابية
أرواح رائعة،
وعقول متقبلة،
وقلوب متشغفة لإثبات الذات
لتقول بصوت عال نحن هنا
..نحن الشباب..
ومع خضم هذا النشاط الشبابي المتسعر في استغلال الأوقات وإدارة الحياة لم أجد العدد الكافي من المؤسسات الحديثة ورجال الفكر تواكب هذا النشاط وتحتضنه وتوجه وتمده بيد العون من خبراتها وعلمها وثقافتها ومالها ودعمها فأشعر أحيانا أننا ، الشباب، بحاجة إلى خطة أكبر وأوسع ذات رؤية واضحة ومنظومة قيم محددة تعمل تحتها هذه المشاريع الشبابية المشتتة فلم تعد فكرة "استغلال أوقات الشباب" صالحة ولافكرة رفع شعار "حملة" هنا وهناك مفيدة على المدى البعيد على مافيها من خير
فالسؤال أين نريد أن نصل؟
وكيف؟
ومتى؟
وكيف من الممكن أن تصب وتستغل هذه المشاريع الشبابية الصغيرة في "قالب أكبر" يحقق نتيجة تسعد الجميع؟
فهل وقفوا مفكرينا ومثقفيننا معنا لنضع معالم الطريق. لانريد مزيد من المحاضرات والندوات نريد
"مشروع عام"
"وخطة شبابية تنموية موحدة"
"مؤسسة شبابية"
بأرواح الشباب ورجال الدين والفكر والنفس والتربية والادارة والاعلام فلا هذا يغرد هنا ولا ذاك يصدح هنا. نريد أن نصبح أعضاء تحتها لنخدم ديننا ووطننا ونرضي خالقنا وننصر أمتنا ووطننا ونعيد لهم جزء مما قدموه لنا طيلة هذه السنين فنحن قادرون بعون الله
قولوا لنا بالله عليكم
:
كيف تريدوننا أن نكون؟
وماهي المهارات التي نبدأ بتنميتها؟
ومن سيتكفل لنا بذلك؟
ماالذي تريدوننا أن نركز عليه؟
ماذا تحتاجون؟
مزيد من التوضيح...والعمل التكاملي المؤسسي
فأنا لي خطة وذاك له هدف وآخر له طموح فكيف نربط الأمور؟ وماهي السبل إلى ذلك؟
لا تنشدوا الوحدة الخارجية قبل أن تتحد عقولنا ومجهوداتنا في الداخل لنكون أقوى وأجمل.
فالشباب هم الطاقة التي سوف نراهن عليها، لكن يبقى السؤال : من سيديرها وبأي إطار فكري وكيف؟
مازلنا ننتظر الإجابة المبنية على أسس متكاملة الجوانب والأطراف...نريدها محددة بعيدة المدى وقابلة التطبيق ومقاسة وملهمة... لا مزيد من النصائح المختزلة
أختم مقالي
اللهم إني أسألك أن ترزقنا من العلم جواهره لا قشوره، اللهم أبرم لأمة محمد أمر رشد تنظم فيها منظومتهم القيمية وأولوياتهم الحياتية وترزقهم الحكمة والعمل وأشغلهم بحقائق الأمور ومحركات الحضارات وخذ بناصيتهم لمفاتيح النهضة بالعمل والإنتاج. اللهم رد إليك من خلقته في عجلة من أمره فأراد أن يكون قبل استحقاق الأمور ولا تشتت طاقات الشباب وأجمعها لهم في مشاريع ممنهجه ومؤسسة فلا تخبط ولا عشوائية، ولم شملنا بعلمائنا فنحبهم ويحبوننا كما نحن كذلك وأكثر وأن نكون سواعد نبني ونطور ونساهم لأمة ووطن خلاب
آمين

أحد أسرار النهضة


by هاني باحويرث on Wednesday, 07 July 2010 at 11:28


ماهو الحل في ظاهرة الغلاء؟
ماهو الحل في استياء البعض من التعليم؟
ما هو الحل في انتشار الجدل حول فرعيات الامور؟
ما هي الطريقة المناسبة للادارة؟ الخ من الأسئلة

من يجاوبني على هذه الأسئلة وغيرها.
(أرجوك) لا أريد انطباعات أو كلام مفرغ من محتواه الرقمي أو الوصفي المبني على أسس


عندما اشاهد برنامج في قناة بي بي سي البريطانية أجد الضيف متخصصاً فيما يقول،،،فيجيب كالتالي:

رداً على سؤالك: لقد أجريت دراسة عام .... قام بها ...... وكانت العينة ...... والنتيجة التي توصلوا اليها هي....
وبمقارنة مع البحث الذي قام به....عام.....والنتيجة التي توصل إليها.....
أرى أنه يجب ان نفعل 1- 2- 3-

وعندما أشاهد برنامج في قناة عربية تستضيف مهندس ميكانيكي ليناقش مسألة اجتماعية أو اقتصادية

فبمجرد أن يُسأل عن شيء ما...تجد الإجابة حاضرة للذهن هي
يجب أن نفعل 1- 2- 3-

حضرت دورة مؤخراً في القيادة، ووجدت أغلب المادة العلمية هي حصيلة أبحاث قام بها علماء في بقاع الارض ولم تكن مجرد قصص قبل النوم أوعلو صوت مع حركات بهلوانية تسبب الضوضاء الذهني


يجب أن نرجع للوراء قليلاً ونقول مالسبب في أن هناك فجوة رقمية في حلولنا ومناقشاتنا للأمور


لتجد مثلاً القائد في مؤسسة يصدر قرار
ثم يعدله
وبعد التعديل يكتشف بالصدفة أنه يجب عليه أن يعدله مرة اخرى
وتمضي السنة فلا الانتاج زاد ولا القرار طُبق مع إستياء وعدم استقرار


التعليم هو السبب في تعسر التعليم

شُجعنا لنكون مستقبلين للمعلومة لا مشاركين فيها

وتعلمنا أن لا نفكر بأفكارنا بل بأفكارهم
وأن لا نتكلم بأصواتنا بل بأصواتهم
وأجُبرنا على أن لا نرى امكانياتنا إلا من خلال درجاتنا لمواد قد لا نعشق نصفها
اصبحنا مجرد شهادات لأجل الشهادات وفقط، لأنها اعطيت اهتمام في مجتماعاتنا أكبر من مخرجاتها .
عُلمنا أنه يجب أن ننصاع وأن لا نتكلم طالما أنه حُكم في الأمر ولو كان قبل مئات السنين من أناس لم يعرفونا أويعرفوا مشاكلنا




حقيقة مما رأيته هنا في العالم البعيد القريب (السهل الممتنع)


أننا بحاجة إلى منهج بحثي سليم لانه أحد المفاتيح الهامة لكل نهضة سليمة

البحث كلمة رائعة وجميلة ولكنها شُوهت في دول العالم الثالث فاستحقوا أن يكونوا مع الخوالف
عندما يحترم المجتمع البحث عن المعلومة ومناقشتها وعرضها عرض سليم بمشاركة الجميع بما فيهم الصغير والمرأة والمواطن والمقيم والقائد والكل
وعندما يعلم الجميع أن البحث العلمي ليس ترف اكاديمي بل ضرورة تجيب على كثير من التساؤولات التي تعرض علينا كل يوم
وعندما تصبح الجامعات ليس منشأت مستقلة عن المجتمع بل هي جزء من صناعة القرار
وعندما يتربي الأبناء على أن يبحثوا بأنفسهم وبأيديهم عن مايثيرهم
وعندما يتم مناقشة ما توصلوا إليه في مجموعات بحثية صغيرة باشراف متخصصين
وعندما تعلم أن مهاراة البحث مهارة فطرية أساسية تجدها في ممارستك اليومية
فانت بحاجة إلى اختيار وظيفة أو زوجة أو زوج أو سيارة أو منزل أو غيرها

حينها سوف نبدأ نتحدث بلغة العالم الحديث...وسوف نجاري وننافس ونسابق ونفوز لنقول للعالم لقد عدنا


فعودوا أبنائكم على جعل البحث عادة بدايةً من اختيار اصغر الأمور والوصول إلى قرارات هامة في الحياة


وأخيراً مهارة البحث هي عضلة يجب أن تُمرن في مجتمع ناضج يحترم أماكن المعلومات وطرق أيجادها وعرضها ومناقشتها بطريقة سليمة

حينها اقول هنيئاً لكم مجتمع بدأ يفكر ويرى أن قيمته ما ينتجه من نتاج فكري يقود إلى نتاج علمي حضاري ملموس

الحياة ليست نجاح أو فشل

by هاني باحويرث on Saturday, 08 May 2010 at 00:27


وأنت تتنزه في هذه الحياة وبين محطاتها فاعلم أن الحياة ليست نجاح أو فشل
هناك مساحة كبيرة بينهما فالمعادلة ليست أن تكون:

ناجح مسرور أو فاشل مقهور

لأن الحقيقة في تصوري أجمل من هذا أو ذاك وتكمن في

المساحة بينهما

هناك بين القطبين (النجاح والفشل) توجد التجارب، التحديات، الحضور، القراءة، الكتابة، النقاش،الاحتكاك، التنظيم،الخروج من منطقة الراحة...إلخ

هل مازلت تعتقد أن هذه المراحل لا تستحق الاعتناء والانتباه؟ بل إنها في كثير من الأحيان أجمل ماتحصل عليه في رحلتك إذا اعُتني بها لذاتها

عندما يسيطر علينا شعور القطبين يصيبنا التوتر والقلق

ولكن عندما نجرب الاستمتاع والتركيز على المساحة التي تكمن بينهما يأتي الشعور الذي نريد

ركز على وجودك هنا
ركز على الفرصة التي بين يديدك واستمتع بها يوماً بيوم ولا تفسد عليك رحلتك بالتطلع دوماً إلى النهايات
ركز على حياتك الدراسية أو الوظيفية التي لن تتكرر والتي تُفسد عادةَ لأنك لا تعطي لها ما تستحق من الانتباه المطلوب لأنك مشغول ذهنياً ونفسياً بأحد القطبين،

وأهمس للذين يخافون الفشل في كل خطوة يخطونها بقول

"حتى في أسوأ ظروف الفشل هناك نجاحات التعلم والمعرفة عن ذواتنا وخبراتنا والتي قد لا نحصل عليها بغير الفشل المؤقت مهما فعلنا
والانسان يتقدم بأخطائه أكثر من نجاحاته، لأن النفس البشرية تميل إلى مراجعة الأخطاء أكثر من النجاحات، والسبب في ذلك أن فرحة النجاح تُنسي الإنسان الوقوف على مااستفاده من نجاحه واعتبار النجاح نجاح طبيعي

ولكن الطبيعي هو

أن تقرر أنت مصير كل نتيجة

فكم من ناجح كان نجاحه سبب فشله
وكم من فاشل كان فشله سبب نجاحه

وأخيراً نحن مطالبون أن نعيش هذه الحياة في كل مراحلها بالاستمتاع والتركيز على مابين أيدينا من أجله هو لا من أجل الوصول إلى النجاح أوالفشل
و لا نؤجل المتعة والتركيز والعطاء المطلوب إلى نقاط أو مراحل لا تحدث إلا على فترات متباعدة ومتقطعة في حياتنا وبذلك نحن بينهم في توتر أوخوف

فالحياة ليست نجاح أو فشل وإنما مغامرات وتجارب ومعارف ودروس وود وصداقة وحب...إلخ

سنصبح كلنا ناجحون عندما نركز على مابين أيدينا الآن ونستمتع بأدائه من أجله هو...وانتظروا النتائج المشرقة بإذن الله

على عشرة عشرة عشرة

by هاني باحويرث on Thursday, 22 April 2010 at 20:03

لم أكن أتصور يوماً أن أجد الشهادات تباع في مزادات سقوط الهمم وضياع الامانة

كشــفــت الهـيـئـــة السـعــوديـــــة للتخصصــــات الصحيـــــة عن ضبط 1200 شهــــادة مزورة، منــــذ إنشــــاء الهيئــــة،
و 1700 أخــرى تـــم رفضـهــــا لاحتمالية تزويرها بدقة عالية. وأدرجت 15202 ممارس في قائمة الممنوعين من العمل في المجال الصحي في المملكة.
ومنذ أيام أوقعت وحدة المتنوعات في شعبة التحريات والبحث الجنائي في جدة، بوافد عربي تورط في إصدار شهادات دكتوراه وماجستير أكاديمية مزورة،
مستغلا معرفته ببرامج الحاسب الآلي، والطلب المتزايد على الشهادات التي حدد سعرها بثمانية آلاف للماجستير وعشرة للدكتوراه
وقبل عامين طوت كلية التربية للبنات في الليث التابعة لجامعة أم القرى، قيد ثلاث أكاديميات من جنسية عربية، ظللن
يعملن منذ عدة أعوام في تدريس عدد من التخصصات الحيوية في الكلية «الفيزياء والاقتصاد والإنجليزي» إثر اكتشاف شهاداتهن.

http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20100423/Con20100423346171.htm



من يشتري شهادة .... على عشرة عشرة عشرة
ودك تصير طبيب موجود..تبغى تصير مدرب موجود...تطمح تصير اداري موجود على عشرة عشرة عشرة


سؤال دائما يتبادر لذهني لماذا الكثير يبحث عن الثراء السريع والعلم السريع والمشيخة السريعة والنجومية السريعة وأكبر صحن حمص في العالم وأكبر ثوب في العالم

لدرجة أن أحد الأصدقاء الموثوقين قال لي: جاءته رساله جوال تطلب منه التجمع في أحد ميادين جدة لتكوين أطول طابور في العالم.

الذي يهمنا هو أن يكتب عنا أننا وقفنا في أطول طابور في العالم مع أن الصحون والكاسات تتطاير في أفضل الشهور شهر رمضان على أبواب المطاعم بحثاً عن كيس فول



لم يكتفي البعض بالتحايل بالمشاريع الوهمية والأسهم القبرية وغيرها... بل بدأو اليوم يتجارون بصحة وعقول الناس


أخيراً أقول للهـيـئـــة السـعــوديـــــة للتخصصــــات الصحيـــــة شدي من أزرك وتلثمي واركبي جواد تقطيع تلك الرؤوس التي تطاولت

على صحة وعقول الناس...وأقول للكرام لا تدعو مجالاً للغربان تحلق في سماء الطموح


اللهم إني أعوذ بك من الفقر



by هاني باحويرث on Sunday, 18 April 2010 at 14:04

أرى معظم من أعرفهم يسعون جاهدين في البحث عن وسائل لزيادة حساباتهم البنكية طمعاً في حياة هادئة ومستقرة

فهم يعتقدون أنه كلما زاد رصيدهم المالي زاد تحقيق الذات والطمأنينة من المجهول


لذا تراهم يحرصون أشد الحرص على أن يعملون لا من أجل العمل ولكن من أجل عائد العمل،


فهم يعشقون مالا يعملون...ويعملون ما لا يعشقون


ومع ذلك مصرين على اشغال تلك المناصب لسنوات عديدة من أجل المال ويرجعون ذلك إلى اهمية المال لتيسير امور الحياة

أتفق معهم قلبا وقالبا ولكن لو أعتنى هؤلاء بأرضهم الفكرية والانجازية والاخلاقية

فحرثوها وزرعوها ونموها فسيجنون من الخير ما لا يتخيلون

بدلاً من البقاء خلف مكاتب واوراق لا ينتمون إليها روحاً وعقلاً عشرات السنين


وبذلك عطلوا جماح خيلٍ مسلم عربي أصيل...كُتِب له أن يجول ويصول في ميادين الحياة لا أن يقبع هناك منزوياً


الفقر...كلمة غير محببة للنفس وبمجرد سماعها ينتاب الانسان شعور غريب

يعتقد البعض أن علاجه هو السعي في الأرض للحصول على الثراء المادي

ومن ثم صرفه ومن ثم السعي مرة أخرى وهكذا في دائرة مغلقة



ولكن هل الفقر المادي هو أعظم مشاكلنا والذي بحلها سوف نصبح سعداء


هل هناك أنواع أخرى من الفقر من المهم أن نلتفت ونسعى إليها كسعينا للمال سواءً بسواء

فمن أنواع الفقر

فقر الفكرة

وفقر التطبيق

وفقر الاخلاقـ ...الخ

ماذا لو حرص الناس على إثراء فقرهم الفكري والتطبيقي والاخلاقي كحرصهم على إثراء فقرهم المادي

اتسائل من يأتي أولاً..

هل المال يجلب الفكر والتطبيق والأخلاق أم العكس؟

ولو خير الانسان بين غنى الفكرة والعمل والخٌلق وبين غنى المال، فأيهما يختار...وبأيهما سوف يعيش؟

اللهم أني أعوذ بك من الفقر



اللي ما يعرف الصقر يقليه

by هاني باحويرث on Friday, 26 March 2010 at 11:51


" المدرب العالمي" ، " المستشار الدولي" ، "المدرب الذي درب في القارات الخمس"، " الدكتور الذي اكتشف طرق العلاج النفسية في نظرية اكس


كبير مستشاري التدريب" ، "مدرب المدربين"، "كبير المتخصصين"، "الدكتور الذي درب الالاف"..الخ"


أسماء بدأت أقرأ عنها في صفحات المنتديات وإعلانات الدورات واللقاءات وفي المقابلات التلفزيونية


فكان السؤال الذي يخالجني دوماً


من هي الجهة أو الجامعة التي تعطي هذه الأسماء وهل يوجد رقابة أم هي صرعة جديدة؟


بعرض مقارنة بسيطة


يرفض الدكتور الإنجليزي أن تناديه دكتور


ويرفض مكتشف العلم أن تناديه أستاذ


ويأتي بعض طلابه العرب على فرض أنهم درسوا على يد مؤسسي العلم."


ليذهبوا إلى بلدانهم ويبدؤ في عرض أنفسهم على أنهم كبراء التدريب أو من كبار المتخصصين


فهي لا تخرج عن أمرين في رأيي


إما أنها عقدة نقص لدى الشخص الفاضل الذي أكن له كل احترم وتقدير


أو أن المجتمع يريدك أن تتخاطب معه بمثل هذه الألقاب، من باب هناك لقب للأستاذ ولقب للطالب


في عصر مابعد التمدن يرى أصحاب هذا الفكر أننا كلنا تلاميذ وسنبقى تلاميذ بسبب الطفح المعلوماتي الكبير وغيرها من الأسباب


فوالله كم رأيت من أساتذة جامعات ورؤساء أقسام يتعب العقل لمتابعة أفكارهم في المحاضرات وورش العمل،

ومن الذين ألفوا الكتب وقدموا الأوراق العلمية في المؤتمرات


وهو يجلس بجوارك في الباص،

ويأتي الجامعة بكل تواضع،

ويصعد السلم هرولة،

ويضحك مع طلابه،

حتى أنك لا تعرف من الطالب من الأستاذ


ومن المواقف الطريفة


أني زرت أحد طلاب الدكتوراة في قسم الحاسب الآلي في جامعته


ورأيت أحد الطلاب مرتدياً (جينز، وتي شرت) يلعب بطائرته من خلال جهاز التحكم عن بعد


فقلت لزميلي: هل يسمحوا للطالب باللعب داخل مبني الأبحاث هذا؟


فقال لي هذا الذي أمامك أحد الدكاترة المتخصصين في التحكم بالطائرات عن بعد؟


فضحكنا


فقلت له: اللي ما يعرف الصقر يقليه "على قول هاني مقبل

ملاحظة: مع احترامي لكل من هو جدير في تخصصه، فيوجد للانصاف من يملكون العلم والخلق والصفة التي يحملونها معاً.. ادعوا الله لهم التوفيق الدائم واطلب منهم التواجد المستمر لنستفيد منهم واخص اساتذتي


لا تكون أسيراً في عالم منفتح


by هاني باحويرث on Thursday, 25 March 2010 at 08:54



يؤكد المتخصصون أن الإنسان بطبعه يميل إلى ما اعتاد عليه مع مرور الزمن ،في المقابل يكره ويبتعد عن التغيير لأنه يخرجه من منطقة الراحة الفكرية، السلوكية، و العاطفية التي اعتاد عليها. العيش طويلاً في هذه المنطقة يجعل الإنسان في روتين ممل وقاتل للقدرات والطاقات. وعلى الرغم أن الزمن يتقدم بهم إلى أنهم مازالوا في تلك المناطق مسترخين يشربون ما اعتادوا شربه، ويأكلون ما اعتادوه أكله، ويقرؤون لنفس الكاتب أو المجال، وأيضا لا يريدون الخروج من دائرة أصدقائهم المحدودين. لذا تجدهم أحاطوا أنفسهم بمجموعة من الأفكار والعادات والسلوكيات المتكررة التي ضيّقت واسع من الخبرات والتجارب والأفكار والمواهب.

الحياة جميلة ومليئة بالجديد والمثير لكل باحث ومكتشف، فهناك في المكان الذي لم تزره قد تجد مفتاح سعادتك، وفي ذاك الكتاب الذي لم تقرأه قد تجد إجابة لسؤالك (لا تنس أن ذاك الصديق الذي لم تخاطبه أو تصادقه قد يكون هو الشخص الذي تبحث عنه لتبدأ رحلة النجاح معه). هل تعلم أن ذاك الشارع الذي لم تقطعه قد يختصر عليك نصف ساعة من مشوارك اليومي.

لماذا يستمتع راكب الخيل بخيله ومضماره بينما أنا أمارس لعبة كرة القدم لعشرين أو ثلاثين سنة؟ ولماذا يغطس السابح ليرى عالم مثير من المخلوقات تحت أمواج البحار بينما أنا مازلت أجلس في نفس المقهى لأتناول كوباً من القهوة؟ هل هناك درساً لم أتعرف عليه في تسلق الجبال على حواف الصخور أو بين أعلام الجليد؟ كم من الأبواب لم أطرقها لأجد نفسي بين لعبة وحيدة و فكرة يتيمة وأصدقاء ينظرون للعالم بنفس منظاري، فاتحدت المناظير وأصبحنا لا نرى إلا ما اعتدنا النظر إليه.

هل تعرف أناسا من هذه النوعية التي أسرت نفسها بـالعد واحد اثنين ثلاث ذهاباً وإياباً بين الأفعال والأفكار والأنشطة المتكررة ورفضت الخروج منها إلى ما هو ابعد لأنها تشعر بالأمان والراحة والسكينة؟!
هل من الممكن أن نفكر سوياً في بعض الأفكار التي تساعدني وتساعدك وتساعده(ا) للخروج إلى عالم منفتح "إيجابا" ولو قليلاً من أسر منطقة الراحة التي لا تنمّي العضلات ولا تطور القدرات ولا تفتح الأفق لمتأمل يريد الانطلاق.

إليكم بعض الأفكار قد تكون مفيدة لمساعدة أولئك الذين اعتادوا المكوث في منطقة الراحة :
1- اقرأ شيئاً مختلفاً أو جديدا مرة كل شهر، إذا كنت من الذين اعتادوا القراءة في التاريخ ماذا لو قرأت في الإدارة. ولو كنت من الذين اعتادوا القراءة في الأدب ماذا لو قرأت في العلوم...الخ، ولكن راع أن يكون النصيب الأكبر لتخصصك ولا تفقد التركيز.

2- تناول وجبة الغذاء أو العشاء مع شخص من خارج دائرة أصدقائك آو أقربائك ،شخص لم تخرج معه أو تعرفت عليه من قبل لتتبادلوا الحوار والخواطر والأفكار.

3- سافر إلى بلد لم تزره في حياتك، تعرف على تاريخه وحضارته، واحتك بشعبه، وانفتح على طبائع وعادات في التواصل والمعيشة جديدة، بالإضافة أنك سوف تتعرف على نظام سياسي، اقتصادي، اجتماعي، وتعليمي مختلف لن تقدمه لك بطون الكتب ولا مذكرات التدريب لأن ليس من سمع كمن رأى وعاش وجرب.

4- اكتشف مواقع في النت لم تعتد الدخول عليها فإذا كنت من عشاق المنتديات الرياضية فاشترك في منتدى ثقافي وإذا كنت ممن يقضون وقتهم في الفيس بوك ماذا عن اليوتيوب...وهكذا.

ما تبحث عنه طويلاً قد يكون في مكان ما لم تطرقه بعد...فاجعل الحياة مليئة بالطرق على الأبواب المختلفة، والسياحة الكونية التي منحنا الله إياها لنعيشها بطاعته ورضاه، لنحقق ذواتنا ونخرج منطقة الراحة إلى العالم المنفتح الذي خلقه الله (لنا). وصدق الحكيم حيث قال جلّ في علاه " قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق"، العنكبوت/20. فهي دعوة للسير في الأرض والنظر لما يعود علينا بالنفع الدنيوي والاخروي

.

الصلاة والأداء الإنساني

by هاني باحويرث on Wednesday, 24 February 2010 at 08:51

الكثير حضر دورات في تطوير الأداء الإنساني بداية من الطلاب انتهاءًا بالمدراء والموظفين. والحريصين في عالمنا الإسلامي يبحث عن وسيلة ما لتطوير أداءه سواء كان طالب أو موظف أو مدير حرصاً من الجميع على تقديم مستوى أداء عالي يضمن نتائج مرغوب فيها.



ففي عصر المعرفة كثرت النظريات والأفكار التي تتكلم عن ما يضمن للإنسان الأداء العالي بداية من نظريات المخ والأعصاب إلى نظريات التعلم والتربية مروراً بالنظريات الإنسانية. فوجدت أثناء دراستي أن هناك كم من الأفكار تتكلم حول أهمية حصر ساعات العمل بين دقائق من الراحة لأن الذاكرة تتذكر بدايات ونهايات الأعمال والمحاضرات أكثر من ما يتوسطهما. وأن الإنسان الذي ينظم أوقات عمله على هيئة قوالب من الوقت موزعة على يومه وليلته يعمل بأداء أعلى من الإنسان الذي يأخذ ساعات متواصلة من العمل من غير انقطاع. ومن ناحية أخرى أثبت بعض الباحثين في أنه من الأفضل للشخص الذي يبذل جهد فكري أن يقوم بعمل بعض الحركات الجسدية كل ساعة من أجل تسريع دورة الدم في جسده. واثبت آخرون أن لشرب الماء دور في تسريع الدورة الدموية أيضا والتي بدورها تنقل الأكسجين من وإلى المخ.




فلاحظت أن تعاليمنا الإسلامية تعمل في اتجاه ايجابي مع هذه الأبحاث، ولنأخذ الصلاة ودورها في رفع الأداء الإنساني وتنظيم الوقت. كما تعرفون أحبتي أن هناك خمسة صلوات في اليوم والليلة موزعة على خمسة أوقات:




الفجر...(الضحى)... الظهر... العصر...المغرب... العشاء... (الوتر)




وجدوا أن اغلب الأشخاص المنتجين يبدؤون يومهم منذ الصباح الباكر وأنا ألاحظ هنا ومن حولي في بريطانيا-بريستول كيف أن الناس يستقظوا الصباح الباكر لمزاولة الرياضة ونحن في المقابل كمسلمين نستيقظ لنؤدي صلاتنا صلاة الفجر ويعقبها جلسة قرآنية والتي بدورها تساعد على الاسترخاء الذي يناشده الغرب بفنون الاسترخاء وغيرها.




وكما تلاحظون أن القوالب الوقتية بين الصلوات هي مصممة لبرمجة أوقات العمل بينها، حتى إذا بدأ العقل والجسم يناشد قسطاً من الراحة ليبدأ دورة أداء جديدة، يصادفنا كمسلمين وقت صلاة. فنقوم نتوضأ ( حتى نحصل على الانتعاش اللازم بملامسة الماء لأطرافنا ورأسنا) ومن ثم نصلي ( حتى يبدأ الجسم في عمل حركات رياضية أشبه بالهرولة ليتحرك الدم في أجسادنا) وأثناء ذلك نتلوا من القران ما يريح أنفسنا. فبإلتزامنا بأداء الصلوات الخمسة فنحن فعلاً نواكب ما تنشده تلك الأفكار من راحة وقولبة الوقت وعمل حركات جسدية خفيفة، ناهيكم أننا بداية وأخيراً نلتزم بأحد أركان ديننا الحنيف.




هاني باحويرث


أعطيه صنارة



by هاني باحويرث on Sunday, 07 February 2010 at 11:01


عندما تساعد شخص باعطائه سمكه فانت اطعمته ليوم
وعندما تعطيه صنارة فانت اطعمته الدهر كله

نعم اطعمته الدهر كله هذا ما اوقفني قليلاً ،
على فرض انه سوف يستخدم الصنارة في الاصطياد، هل هذا صحيح؟.

ولكن لا حظت اناسا لديهم صنارات ومازالوا جائعين فكريا ومعنوياً
لديهم ما يغير حياتهم من توفر الكتب والمكتبات والنت والجامعات ومازالوا يشكون الجوع المعرفي.

أعرف أناساً حولهم المساجد بمائذنها الكبار واصواتها الشجية صباح مساء ولكنهم يعانون الجوع الروحي.

أعرف اناسا يعيشون بين ظهريهم اهلهم واصدقائهم ويشكون الجوع الاجتماعي


فهل المشكلة في الصنارة؟؟
وهل المشكلة سوف تحل بمنح الصنارة لاحدهم وانه سوف يكتفي مدى العمر؟؟
ام للسؤال لديكم جواب؟



تخيل؟

by هاني باحويرث on Thursday, 04 February 2010 at 08:13

تخيل أيامك تتمحور حول


ماذا تعلمت اليوم؟

ماذا أعطيت اليوم؟

هل كان يومي إلى الله أقرب أم أبعد؟





ما أجملها من حياة حينما تعيشها في دائرة التعلم والعطاء وبقرب الله



جرب أن تكتب هذه الاسئلة في مكان تستطيع أن تراه قبل أن تنام


أريد وقتاً هل من بائع؟


by هاني باحويرث on Friday, 15 January 2010 at 01:55

الوقت هو عملة العصر الحاضر

كم اتمنى لو كان هناك اسواق لبيع الوقت لاشتريت اعماراً فوق عمري لا لصرفه في اللهو واللعب ومشاهدة ما لا يسمن ولا يغني من جوع


لأنه مهما طالت ليالي الفراغ والسمر سوف يأتي يوماً ما لتستيقظ وتعمل مجبراً لا مخيراً

وحينها سوف تنظر لتلك الساعات والايام والليالي وتقول

أريد وقتاً هل من بائع؟؟؟؟


نعم نحتاج ننظر الى الوقت بعين ثاقبة بعيدا عن النصوص التي ملتها النفس


ونحتاج أيضاً طرق وطرح باب اهمية الوقت كقضية محورية لا ثانوية لنهضة بدأت معالمها تسطع في الافق



عندما سقطت المانيا اعقاب الحرب العالمية كانت الموارد المتاحة لها هي



البشر


والوقت


والتراب


فنحن نملك الوقت والتراب ونحتاج مجموعة كافية من البشر يستطيعون النظر الى


ماهو ابعد من شهادة الجامعة ومكتب الوظيفة وكرسي السيارة إلى استغلال الوقت والتراب بصورة تجيب على سؤال


لماذا نحن هنا؟


ه

النصف الممتلئ ام النصف الفارغ



by هاني باحويرث on Tuesday, 12 January 2010 at 12:41

هل شاهدت نصف الكأس الممتلئ أم الفارغ؟


كما هو متعارف أن المتشائم ينظر إلى النصف الفارغ من الكأس. وأن المتفائل ينظر إلى الكأس الممتلئ.


والأغلب شُجِع بطريقة أو بأخرى للنظر إلى الجزء الممتلئ من باب التفاؤلية وأن لا يركزوا على النصف الفارغ حتى يبتعدوا عن النظرة التشاؤمية.



وأنا أقول إن الكأس لا هذا ولا ذاك وإنما نصفه مليان ونصفه الآخر فارغ من باب الواقعية.



ومن الحكمة أن لا نكون متشائمين بنسبة 100% ونغوص في الأفكار السلبية التي من شأنها تعطيل القدرات من الظهور والعطاء برؤيتنا للنصف الفارغ. وأيضاً أن لا نكون متفائلين بنسبة 100% ونبقى في حالة مراوحه في المكان وذلك لأن التفاؤل المفرط يشعرنا بالركون وأن كل شيء سوف يصبح على ما يرام وأن الحياة وردية.



ولكن من الأفضل أن نكون واقعيين أكثر لنرى النصفين (النصف الفارغ والنصف الممتلئ).


فرؤية النصف الفارغ ينبُهنا بما هو ناقص فنبدأ في البحث عن وسيلة ما لإكماله .


ومن جهة أخرى رؤية النصف الممتلئ يشعرنا بالأمل والثقة كوننا لن نبدأ من الصفر وإنما من اكمال النصف الممتلئ.




لم يبقى للكلام مكان




by هاني باحويرث on Friday, 08 January 2010 at 18:30
في كل جلسة حوارية مع مجموعة من الأصدقاء المهتمين في أمر أمتهم وعندما نبدأ نحلل من اين يجب أن ننطلق لصناعة نهضة متزنة؟
أجد أن الآراء في الأولويات النهضوية تختلف ويسخن الحوار على مائدة الطعام

فأستدرك أننا مازلنا نتكلم ومازلنا نناقش ومازلنا نتحاور...بعيداً عن دائرة العمل.

فالكثير برع في التحليل والتفسير والتنظير على موائد الاجتماعات التي تغزوها المعجنات والعصيرات أو على موائد الاستراحات أو المقاهي. هذا من جانب

ومن الجانب الآخر في كل مرة نتكلم عن مكمن الخلل نجد أن الآراء تتباين

فمنهم من يقول التعليم وآخر يقول التصنيع وثالث يقول المبادئ والأخلاقيات ورابع يقول الإدارة ...الخ

فصمت قليلاً وأنا استمع إلى ذلك الحوار الرائع...ففي كل مرة أجد المهتمين يدورون في دائرة مفرغة وآراء تشكلت من تجارب او قراءات معينة

فسألت نفسي هل يعقل أن نعرف مربط الفرس في النهوض من غير عمل مسح ميداني يكشف لنا أين تكمن نقطة البداية التي تكون بها الشرارة؟

فوجدت أن القليل منا من يعتمد على الاحصائيات والأرقام والابحاث في حل مشكلة أو دعم فكرة

فجلسات العصف الذهني أو التخطيط تنطلق افكارها من مجموعة من الافكار المتناثرة في عقول اصحابها.
والقليل منا من يهتم بالرجوع إلى البحث العلمي لحل معضلة أو ايجاد رقم يعطي لنا تصوراً واضحاً للواقع

فهل نحتاج أن ننطلق من احياء المبادئ؟

ام ننطلق من تحسين التعليم؟
أم ننطلق من حبك العمليات الادارية؟
وبأي مستوى ودعم؟

اعتقد نحتاج إلى مراكز ومنشآت ومؤسسات تقدم للعالم الاسلامي ارقام واحصائيات وتصورات واضحة وحقيقية.

لا ارقام تخدم سياسات الدول والحكومات حيث وجود تلك الارقام والاحصائيات هي افتضاح للفساد الاداري أو غيره

فالمؤسسات التي ترى النور لخدمة هذا الحلم البحثي في ظل سياسية القمع سبيلها أن تكون تابعة للدول،

لتنشر ما يخدم سياساتها ويحافظ على بقائها، وكأننا نعود إلى نقطة الصفر.

وفي رأيي أن بعض تلك الارقام والاحصائيات الخاطئة أو الناقصة أو التي لا تعتمد على بحث منهجي صحيح أشد خطورة من وجودها بدايةً

لأنها مضللة ومشتتة للجهود والطاقات وتجعلنا في حالة أمن نفسي مخادع أو ما يسمى بالموت البطئ على فرض أننا يجب أن نؤمن أننا في وضع يحسد عليه

فأرجوكم علموا ابنائنا أبجديات البحث العملي البسيط في فضاء فكري حر...حتى تنطلق تلك السيالات العصبية إلى وجهة تنشأ لنا افكاراُ لا تستهلك لنا الموجود...فنحن بحاجة إلى أناس تنتج المعلومة لا تستهلكها فقط



الناس والأشياء


عندما كان الأب يغسل سيارته، أخذ ابنه ذو الأربع أعوام حجر وخدش جانب السيارة. وفي حالة غضب، ضرب الأب يد ابنه عدة مرات ولم يلاحظ أنه كان يضربه بمفك من حديد. وفي المستشفى فقد الابن كل أصابع يده نتيجة كسور في عظام اليد. عندما رأى الابن أباه سأله بنظرة تملؤها الألم والدموع:


" أبي متى سوف تنمو أصابع يدي مرةً أخرى؟"



سكت الأب في حزنٍ شديد وذهب يركل سيارته عدة مرات وحينها لاحظ أن تلك الخدوش لم تكن خدوش وإنما جملة كتبها الابن على السيارة.



"أنا احبك أبي".



في زمننا هذا أصبحت الأشياء أغلي من الانسان. وأصبح الناس يتسابقوا في اقتناء الأشياء والحفاظ عليها من سيارة، شقة، مال، مجوهرات، ملابس، ساعات...الخ وقليل من يتسابق في حب كسب قلوب الناس.



الناس وجُدوا لكي يتبادلوا الحب والأشياء وجُدت لكي تُستخدم. تخيل معي ماذا سوف يحدث عندما يُستخدم الناس وتُحب الأشياء؟ عندما نعطي الأشياء من أوقاتنا الكثير ولا نعطي الناس إلا اليسير؟ عندما نقضي عمرنا نحلم عن الأشياء ونجري بحثاُ عن أشياء أخرى لنفوز بأشياء جديدة؟ قد نبكي حينها لأننا استيقظنا فجأه على خبر فقدان عم أو خال أو من في دائرتهم من الأحباب والأصدقاء.


لماذا؟ لأن البعض أشغلتهم الأشياء عن الناس، اشغلهم حب الاقتناء عن حب الاحتواء....أنظر حولك ستجد أب ترك أبناءه من اجل وظيفة، وزوجة تركت أبناءها من اجل مناسبة، وابن ترك والديه من اجل لعبة ...

اقترب قليلاً..واقرأ هذا السطر بهدووووء



"الناس لتُحب والأشياء لتُستخدم"
on Tuesday, 29 December 2009 at 15:58

سؤالي الغريب؟


يوماً ما اندس بين افكاري سؤال. لم اتعرف عليه لانه كان هناك تحت كومة من الخواطر.
ذهبت حذراً خائفاً ماذا عساه أن يكون. كل ما اقتربت منه وجدت الرعشة في جسدي تنتشر فارجع من غير جدوى.
واجد نفسي مستيقضاً على منبه ساعتي. لكني قلت أن ثمة سؤال هناك في عقلي في مكاناً ما!!!!

لكن لم امتلك الشجاعة الكافية لاقفز واتخطى افكاري.
كانت هناك مجموعة من نقاط التفتيش تسبق ذالك المكان الذي يختبأ فيه السؤال.
فكم كنت خائفاً أن يعتقلني احد رجال التفتيش محاولاً معرفة ذاك السؤال المبعثر الحروف هناك.

وفي يوماً ما جمعت كل قواي وتوضأت وتوكلت على الله ونويتها معركة
فانا كما اعلم افضل طريقة لكسر الخوف هو مواجهته
وارسلت رسالة جوال إلى اعضائي انا ذاهب هناك
فان لم ارجع فبلغوا الناس عن مكاني...ارسلوا اي اشارة نجدة

فذهبت مستعيناً بالله. قفزت الحواجز وتخطيت الحفر التي تركتها مجموعة تجارب مجرد انسان بسيط
ووقفت عند رجل التفتيش الاول وقال:
هل لديك الجرأة ( الشجاعة) أن تجمع حروف ذاك السؤال؟
فإما أن اقول نعم...ويسمح لي بالمرور
أو لا...فارجع من حيث اتيت

فقلت كفى تخويفاً....اإن الجواب نعم

فُسمح لي المرور وسط تصفيق الجنود

فتعثرت بحجر كان مكتوب عليه
انت لا تستطيع...التوقيع مجموعة أصدقاء

ولكني انتصبت ثانيةُ...حينما اتعبتني كلمة لا استطيع وقلت انها الاخيرة...بل استطيع

وتوجهت الى التفتيش الثاني..فسألني عسكري التفتيش
هل لديك القدرة ان تناضل(تدفع الثمن: مال، وقت، جهد...) من أجل أن تملك مهارات ومعارف ذاك السؤال؟

فقلت أريد أن اعرف: هل هي مستحيلة أن تملك تلك المهارات والمعارف؟

فقال لي العسكري: لا

فقلت (نعم) إذاً استطيع طالما انها في حدود طاقة البشر
فمررت وسط تهليل وتصفيق مستغرب من أني املك
الشجاعة والجرأة (عواطف) ولدي القدر في ان ادفع الثمن (تضحية) لتعلم (مهارات) و(معارف) لكي
اعرف ما اريد ان اعرف

ومررت على التفتيش الثالث والاخير والاكثر روعة ...عساكر احجامهم كبيرة...ملابسهم مختلفة...معاهم اسلحة
فكان سؤالهم...انت شجاع ان وصلت هذه المنطقة من عقلك...والذي عجز الكثير حتى التفكير فيها
فقلت لهم وماذا اعجزهم...قالوا: لاندري هل هو انفسهم..مجتمعهم..اعلامهم...خوفهم..او شيء ما


فسكت جسدي صامتاً خافتاً فكان سؤالهم الاخير...حتى اتعرف على ذاك السؤال المخفي هناك

هل تثق في الله عز وجل؟

فقلت هذا ابسط الاسئلة؟ نـــــــــــــــعم
ظنوا اني جاوبت جواب الذي يسأل كيف الحال: ليقول : الحمد الله

فأعاد علي احدهم السؤال...
هل تثق في الله عز وجل؟

فقلت لهم لم تسمعوا اجابتي انها نعم

فقالوا اتعني فعلاً كل ما تحملها الكلمة "نعم"؟
فقلت لهم: من الذي اوجدني في رحم امي ولم ادعوه
ومن حفظني في بطنها تسعة اشهر ولم اسأله
ومن الذي رباني صغيرا ولم اعرفه تلك المعرفة الكاملة

فحينما عرفته (بما املكه من نقص المعرفة) وسالته لا اثق فيه...انها نعم مدوية. قشعر لها جسدي

فقالوا إذا لماذا لم يأتي الكثير إلى هذه المنطقة من قبل؟
فقلت لا اعلم...فهل تعلم

ففتح لي باب ودخلت منه لاجد السؤال!!!!!!!

فدهشت وقلت لنفسي
لماذا لم افكر في هذا ولم يخطر لبالي منذ أن كنت صغيراً إلى أن اصبحت شاباً؟
لماذا لم يخطر ولا حتى في الاحلام؟
هل من الممكن؟
هل من المعقول؟
ما هو الشي المختلف فيّ كإنسان لم يجعلني افكر في هذا السؤال من قبل؟
هل هو محرم شرعاً؟ ام ماذا؟ غررررريبه
فكرت في اسئلة كثيرة الا هذا السؤال؟
هل هو تشكيك في قدراتي؟
ام هل هو تشكيك في قدرة الله ( تنزه عن ذلك عز وجل في علاه)؟
راودتني مجمووووعة من الأسئلة إلا هذا السؤال الذي كان

هل من الممكن أن تكون وزير؟

إلى هنا ومازلت افكر في سؤالي
فما هو سؤالك يا ترى؟؟؟؟؟
Sunday, 06 December 2009 at 13:47

Tuesday 14 June 2011

ماهو الايف كوتشنج؟

هناك تعاريف عديدة للايف كوتشنج...تعريفي الخاص للايف كوتشنج كأحد المتخصصين
الايف كوتشنج هو: عملية أو حوار تفاعلي تعاوني بين شخصين (الكوتش والمستفيد) يهدف إلـى مساعدة المستفيد على :
تطوير قدراته، توجيه رغباته، رسم وتحقيق أهدافه ورفع أداءه الحياتي من خلال
سلسلة من الحوارات المركزة حول المستفيد والنتائج المرجوة في بيئة آمنه ومشجعة.

في الكوتشنج الكوتش يلعب دور المييسر لييسر على المستفيد رحلة التعلم الذاتي
وذلك بالاستماع الفعال المصاحب بمجموعة من الأسئلة المتقدمة التي تجعل المستفيد يفكر، يتأمل
ليصل في النهاية إلى ما يريد ويحرر طاقاته الكامنة ليرفع من مستوى أداءه مستخدما الموارد المتاحة حوله
واعياً بالمعوقات التي من الممكن ان تواجهه وآلية التغلب عليها...

نحن في الكوتشنج نقدم مثل هذه الجلسات المميزة والمفيدة وندرب أيضا الآخرين ليصبحوا كوتش

قالوا عن الكوتشنج...ممن عاشوا هذه التجربة

"الكوتشنج هو أفضل طريقة ممكنة للشخص أن يغوص في أعماق ذاته وفهمها عن طريق التفكير بصوت عال مع الكوتش من خلال أسئلة يطرحها الكوتش للمتدربتحفزه وتثير عقله...أعتقد أنه أفضل برنامج تطويري حظيت به إلى الآن .. وهو أول خطوة علمية عملية توصلني إلى الهدف ...هو فعلا .. رحلة الاسترشاد إلى النور" ..
س.ع

"لقد استفدت جدًا من جلسات الكوتشنج التي جلستها مع الأستاذ هاني، وبكل صراحة فإن مساحة الرؤية لدي قد اتسعت في كثير من الأمور واستطعنا ولله الحمد - سويًا – تحديد صورة وهوية لشخصي المستقبلي وما أريد أن أكون عليه.وبكل أمانة، فإن الأستاذ هاني لديه من المهارة في إلقاء الأسئلة وإدارة الحوارات ما هو كفيل بأن يحقق نتيجة جيدة في حال وجود تفاعل من الطرف المستفيد.وأقول لكل شخص يبحث عن إجابة لمثل هذه الأسئلة : ماذا أفعل؟ وما قضيتي في الحياة؟ ولم أنا متحير جدا ولا أستطيع تحديد وجهتي؟
جرب أن تجلس جلسة كوتشنج وستحصل – بإذن الله – على إجابة لتساؤلاتك."
م.ص

"الكوتش دخل إلى قلبي من أول يوم قابلته فيه... أحمد الله و أشكره على أن يسر لي مقابلته فقد كنت بأمس الحاجة إلى شخص مثله حتى يستمع إلي و يفهمني بهذا الحسن.ما شاء الله.
هو على درجة عالية من العلم و القدرة على الاستماع إلى الطرف الآخر.
من المستحيل أن أنكر فضله علي. فقد وسعني و استوعبني بعقله و قلبه الكبيرين.
و الله سأنصح الآخرين بكل قوة،
و لو سنح الوقت لكنت أوصيت الكثيرين بها. فهناك الكثير ممن هم بحاجة أكثر مني للكوتشنج خصوصا مع الكوتش هاني"
ع.ا


هل الحقيبة التي بيدك هي فعلاً حقيبتك؟!




بعد أن نزلت من مطار المدينة التي نويت أن تقضي إجازتك السنوية فيها، وأنت ممسكاً بحقيبة سفرك مبتسماً، وتطلب بعجلة من سائق التاكسي أن يوصلك إلى الفندق،
لتبدأ رحلتك التي طالما حلمت بها وأنت صغيراً، والتي طالما كنت تخبر نفسك وأصدقائك عن حلم زيارتها عندما تكبر.وأخيراً وبعد أن تحقق ذاك الحلم الكبير، وبوصولك إلى تلك المدينة الخلابة، وبينما أنت تستعد للخروج من الفندق تكتشف أنك...

أخذت الحقيبة الخطأ من على سير الحقائب؟! كيف حدث هذا؟ يا إلهي؟ أين حقيبتي؟ لماذا لم يخبرني أحد؟
ماذا سأفعل الآن؟ ليس لدي وقت، ومالي لا يكفي لشراء أغراض جديدة.



وبعد أن استجمعت قواك وفتحت تلك الحقيبة لتفاجأ بنوع من الملابس لم تكن تألفه، وألوان لم تكن تعشقها، وعطر كنت تكره، ونوع من الكتب لا تستسيغها، ولكن لا خيار أمامك إلا أن تعيش ما تبقى لك من أيام في تلك المدينة، وتأقلم نفسك على ما أنت عليه.كنت تتغاضى عن مشاعرك ورؤية الآخرين ينظرون إليك مرتدياً ملابس بالكاد تناسب جسدك، لتمشي بها متصلباً.

أنت تعلم أنه محرج وغير مريح أن ترتدي ملابس ليست لك ولكن لا أحد يريد أن يرتدي ملابس غيره أو ملابس لا تناسب مقاساته، على المستوى النظري.


على الرغم أن المدينة التي تقطنها تعد من أجمل مدن العالم بمناظرها الخلابة وسواحلها الرائعة وجبالها الشاهقة وشوارعها المخضرة،ولكن لم ترى تلك المناظر ولم تسمع أصوات العصافير وهدير أمواج المحيط ولم تشعر بالشعور الذي يرضيك عن رحلتك

ذلك لأنك أجبرت بالخطأ أن تعيش في غير ملابسك.

وبدهشة وأنت تسير في شوارع تلك المدينة بدأت تلاحظ أن الكثير ممن حولك يحملون حقائب غير حقائبهم
وبعد فترة، شعور عدم الارتياح بدأ يزول من الجميع لأنهم قرروا عدم التفكير في هذا ،
خصوصاً أن مشهد ضيق أو وسع الملابس أصبح مقبولاً من الجميع وبدأ مألوفاً:
أن ترى الرجل يكاد يخنقه قميصه الضيق ولكن يستضاف في شاشات التلفاز ليحدث الناس عن كيف تختار القميص المناسب؟

وترى آخر لا يلبس حذاء ويرأس مصنع الأحذية،
وثالثاً لا يملك قبعة ويدير مؤتمر في صناعة القبعات...الخ
إلى أن أصبح من الندرة أن ترى الرجل الصادق الذي يقول: "أنا امتلك الحقيبة الخطأ" مستجمعاً قواه ليعود إلى المطار ليفتش ويفتش،

هو يعلم أن ذلك سيكلفه من وقته وماله ولكن سوف يضمن عيشاً هنيئاً فيما تبقى له من أيام -بإذن الله تعالى تاركاً خلفه المتوهمين الغارقين في أمور هي ليست لهم
ولكن يغمضون الطرف عنها لتستمر الحياة...لتستمر الحياة...لتستمر الحياة...


عند وصولك المطار...اسأل عن "لايف كوتشنج اوفيس" لأرافقك في مرحلة البحث، لن أفعل شيئاً أكثر من كوني أسير معك بكل هدوء وبغير ضوضاء
لستمع وبكل تركيز عن مواصفات حقيبتك من غير احكام مسبقة أو نصائح مغلفة ، وابدأ أسألك:


" لو سمحت: هل الحقيبة التي بيدك هي فعلا حقيبتك؟!

وأنت تقرأ هذا السؤال قد يتبادر لذهنك أنه سؤال يسهل الإجابة عليه، ولكن بالتجربة وبالجلوس مع العديد من الأخوان في جلسات الكوتشنج الخاصة،
اتضح أنه من أصعب الأسئلة والتي تحتاج من لديه الاستعداد ليجلس في صالة المطار بعض الوقت لنفتح حقيبته بلطف ونعرف محتوياتها،

لا يهم كم من الوقت سنقضي ولكن ما يهم هو أن تخرج بحقيبتك لتستمتع برحلتك التي طالما حلمت بها