Wednesday 15 June 2011

أحد أسرار النهضة


by هاني باحويرث on Wednesday, 07 July 2010 at 11:28


ماهو الحل في ظاهرة الغلاء؟
ماهو الحل في استياء البعض من التعليم؟
ما هو الحل في انتشار الجدل حول فرعيات الامور؟
ما هي الطريقة المناسبة للادارة؟ الخ من الأسئلة

من يجاوبني على هذه الأسئلة وغيرها.
(أرجوك) لا أريد انطباعات أو كلام مفرغ من محتواه الرقمي أو الوصفي المبني على أسس


عندما اشاهد برنامج في قناة بي بي سي البريطانية أجد الضيف متخصصاً فيما يقول،،،فيجيب كالتالي:

رداً على سؤالك: لقد أجريت دراسة عام .... قام بها ...... وكانت العينة ...... والنتيجة التي توصلوا اليها هي....
وبمقارنة مع البحث الذي قام به....عام.....والنتيجة التي توصل إليها.....
أرى أنه يجب ان نفعل 1- 2- 3-

وعندما أشاهد برنامج في قناة عربية تستضيف مهندس ميكانيكي ليناقش مسألة اجتماعية أو اقتصادية

فبمجرد أن يُسأل عن شيء ما...تجد الإجابة حاضرة للذهن هي
يجب أن نفعل 1- 2- 3-

حضرت دورة مؤخراً في القيادة، ووجدت أغلب المادة العلمية هي حصيلة أبحاث قام بها علماء في بقاع الارض ولم تكن مجرد قصص قبل النوم أوعلو صوت مع حركات بهلوانية تسبب الضوضاء الذهني


يجب أن نرجع للوراء قليلاً ونقول مالسبب في أن هناك فجوة رقمية في حلولنا ومناقشاتنا للأمور


لتجد مثلاً القائد في مؤسسة يصدر قرار
ثم يعدله
وبعد التعديل يكتشف بالصدفة أنه يجب عليه أن يعدله مرة اخرى
وتمضي السنة فلا الانتاج زاد ولا القرار طُبق مع إستياء وعدم استقرار


التعليم هو السبب في تعسر التعليم

شُجعنا لنكون مستقبلين للمعلومة لا مشاركين فيها

وتعلمنا أن لا نفكر بأفكارنا بل بأفكارهم
وأن لا نتكلم بأصواتنا بل بأصواتهم
وأجُبرنا على أن لا نرى امكانياتنا إلا من خلال درجاتنا لمواد قد لا نعشق نصفها
اصبحنا مجرد شهادات لأجل الشهادات وفقط، لأنها اعطيت اهتمام في مجتماعاتنا أكبر من مخرجاتها .
عُلمنا أنه يجب أن ننصاع وأن لا نتكلم طالما أنه حُكم في الأمر ولو كان قبل مئات السنين من أناس لم يعرفونا أويعرفوا مشاكلنا




حقيقة مما رأيته هنا في العالم البعيد القريب (السهل الممتنع)


أننا بحاجة إلى منهج بحثي سليم لانه أحد المفاتيح الهامة لكل نهضة سليمة

البحث كلمة رائعة وجميلة ولكنها شُوهت في دول العالم الثالث فاستحقوا أن يكونوا مع الخوالف
عندما يحترم المجتمع البحث عن المعلومة ومناقشتها وعرضها عرض سليم بمشاركة الجميع بما فيهم الصغير والمرأة والمواطن والمقيم والقائد والكل
وعندما يعلم الجميع أن البحث العلمي ليس ترف اكاديمي بل ضرورة تجيب على كثير من التساؤولات التي تعرض علينا كل يوم
وعندما تصبح الجامعات ليس منشأت مستقلة عن المجتمع بل هي جزء من صناعة القرار
وعندما يتربي الأبناء على أن يبحثوا بأنفسهم وبأيديهم عن مايثيرهم
وعندما يتم مناقشة ما توصلوا إليه في مجموعات بحثية صغيرة باشراف متخصصين
وعندما تعلم أن مهاراة البحث مهارة فطرية أساسية تجدها في ممارستك اليومية
فانت بحاجة إلى اختيار وظيفة أو زوجة أو زوج أو سيارة أو منزل أو غيرها

حينها سوف نبدأ نتحدث بلغة العالم الحديث...وسوف نجاري وننافس ونسابق ونفوز لنقول للعالم لقد عدنا


فعودوا أبنائكم على جعل البحث عادة بدايةً من اختيار اصغر الأمور والوصول إلى قرارات هامة في الحياة


وأخيراً مهارة البحث هي عضلة يجب أن تُمرن في مجتمع ناضج يحترم أماكن المعلومات وطرق أيجادها وعرضها ومناقشتها بطريقة سليمة

حينها اقول هنيئاً لكم مجتمع بدأ يفكر ويرى أن قيمته ما ينتجه من نتاج فكري يقود إلى نتاج علمي حضاري ملموس

No comments:

Post a Comment