Wednesday 15 June 2011

ما هو هدفك لعام 1532


مع كل نهاية سنة وقدوم سنة جديدة يبدأ الحريصون بمراجعة أهدافهم، والاحتفال بنجاحاتهم والاستفادة من عثراتهم



لذا تجدهم يتقدمون بسنة أو قل بسنوات عن أولائك الذين اكتفوا توديع سنتهم بصمت مطبق
في هذه الرسالة أود أن اشارككم بمعلومتين مختصرة حول الأهداف:
أولاً: الأهداف تنقسم إلى ثلاثة أنواع من ناحية
النوع: فعل، ملكية، كينونة\شخصية
والمدة الزمنية: قصير، متوسط، بعيد المدى


فعل: ماذا تريد أن تفعل؟ أمارس القراءة
ملكية: ماذا تريد أن تملك\تحصل؟ املك ثقافة
كينونة(شخصية): ماذا تريد أن تكون؟ أكون مثقف
هذه أمثلة لنفس الهدف ولكن مصاغة بطريقة مختلفة، في رأيك أي الأجوبة أعلاها
(أمارس، املك، أكون) تعتقد أنها أقوى تأثيراً.
عندما
تصاغ الأهداف على مستوى الكينونة مثل: "أكون مثقف" يكون تأثيرها أقوى
لأنها أصبحت جزء من شخصيتك وليست شيئاً تمارسه فتتوقف عنه أو شيئاً تملكه
فتفقده.

عندما يسمح وقتك راجع أهدافك الأساسية واسأل نفسك هل هي مصاغة على مستوى الفعل، الملكية أو الكينونة. فان وجدتها غير ذلك وبالإمكان أن تعيد صياغتها ففعل.
لاحظ الفرق، إن أحببته وشعرت به فاستمر وان لا فاجعل هدفك كما هو.
البعض يركز على الأهداف من النوعين الأوليين لذا تجد أهدافه (مثل: أريد أن أمارس الرياضة، أريد أن املك جسم رياضي)
فالسؤال هنا:
ماذا تريد أن تكون أولاً؟ قبل أن تبدأ في التفكير في ماذا تريد أن تفعل أو تملك؟
تذكر: أن التغيير على مستوى الشخصية عادة يكون أعمق ويجلب التغيير بصورة أفضل.



ثانياً
يبدو أنك لاحظت في العنوان أني كتبت 1532، حقيقة كنت اقصد هذا حتى الفت نظرك أن أقوى الأهداف ما كان بعيد المدى.
عندما يصاغ الهدف على المدى بعيد قل مثلا: 50 – 100 سنة أو أكثر،
تستطيع أن تعرف حجم وتأثير هدفك وماذا يترتب عليه ليتحقق.
كلنا نطمح أن يكون لنا أثر ايجابي على هذه المعمورة فاعلم أن الكثير من المتميزين وضعوا أهداف صالحة لمئات السنين،
فانظر حولك لتجد أنك تعيش بين مجموعة من الاختراعات والانجازات والأفكار والنظريات هي لأناس لم يعودوا موجودين بيننا
ولكن أهدافهم التي رسموها بذكاء لتستمر بعد مماتهم مازالت بيننا وستظل بعدنا.
فلا تكن مثل أولائك الذين وضعوا أهدافهم والتي انتهت بمجرد أن غادروا الحياة
فهل تريد أن تكون منهم؟


ختاماَ: ماذا تريد أن تكون (أولاً)؟ ثم ماذا تريد أن تفعل أو تملك؟
هل هدفك يملك خاصية المائة سنة أو أكثر؟
تحياتي لك أيها الرائع...بارك الله فيك وجعلها سنة خيرا لك ولجميع المسلمين

No comments:

Post a Comment