Wednesday 15 June 2011

اللهم إني أعوذ بك من الفقر



by هاني باحويرث on Sunday, 18 April 2010 at 14:04

أرى معظم من أعرفهم يسعون جاهدين في البحث عن وسائل لزيادة حساباتهم البنكية طمعاً في حياة هادئة ومستقرة

فهم يعتقدون أنه كلما زاد رصيدهم المالي زاد تحقيق الذات والطمأنينة من المجهول


لذا تراهم يحرصون أشد الحرص على أن يعملون لا من أجل العمل ولكن من أجل عائد العمل،


فهم يعشقون مالا يعملون...ويعملون ما لا يعشقون


ومع ذلك مصرين على اشغال تلك المناصب لسنوات عديدة من أجل المال ويرجعون ذلك إلى اهمية المال لتيسير امور الحياة

أتفق معهم قلبا وقالبا ولكن لو أعتنى هؤلاء بأرضهم الفكرية والانجازية والاخلاقية

فحرثوها وزرعوها ونموها فسيجنون من الخير ما لا يتخيلون

بدلاً من البقاء خلف مكاتب واوراق لا ينتمون إليها روحاً وعقلاً عشرات السنين


وبذلك عطلوا جماح خيلٍ مسلم عربي أصيل...كُتِب له أن يجول ويصول في ميادين الحياة لا أن يقبع هناك منزوياً


الفقر...كلمة غير محببة للنفس وبمجرد سماعها ينتاب الانسان شعور غريب

يعتقد البعض أن علاجه هو السعي في الأرض للحصول على الثراء المادي

ومن ثم صرفه ومن ثم السعي مرة أخرى وهكذا في دائرة مغلقة



ولكن هل الفقر المادي هو أعظم مشاكلنا والذي بحلها سوف نصبح سعداء


هل هناك أنواع أخرى من الفقر من المهم أن نلتفت ونسعى إليها كسعينا للمال سواءً بسواء

فمن أنواع الفقر

فقر الفكرة

وفقر التطبيق

وفقر الاخلاقـ ...الخ

ماذا لو حرص الناس على إثراء فقرهم الفكري والتطبيقي والاخلاقي كحرصهم على إثراء فقرهم المادي

اتسائل من يأتي أولاً..

هل المال يجلب الفكر والتطبيق والأخلاق أم العكس؟

ولو خير الانسان بين غنى الفكرة والعمل والخٌلق وبين غنى المال، فأيهما يختار...وبأيهما سوف يعيش؟

اللهم أني أعوذ بك من الفقر



No comments:

Post a Comment