Wednesday 15 June 2011

اللي ما يعرف الصقر يقليه

by هاني باحويرث on Friday, 26 March 2010 at 11:51


" المدرب العالمي" ، " المستشار الدولي" ، "المدرب الذي درب في القارات الخمس"، " الدكتور الذي اكتشف طرق العلاج النفسية في نظرية اكس


كبير مستشاري التدريب" ، "مدرب المدربين"، "كبير المتخصصين"، "الدكتور الذي درب الالاف"..الخ"


أسماء بدأت أقرأ عنها في صفحات المنتديات وإعلانات الدورات واللقاءات وفي المقابلات التلفزيونية


فكان السؤال الذي يخالجني دوماً


من هي الجهة أو الجامعة التي تعطي هذه الأسماء وهل يوجد رقابة أم هي صرعة جديدة؟


بعرض مقارنة بسيطة


يرفض الدكتور الإنجليزي أن تناديه دكتور


ويرفض مكتشف العلم أن تناديه أستاذ


ويأتي بعض طلابه العرب على فرض أنهم درسوا على يد مؤسسي العلم."


ليذهبوا إلى بلدانهم ويبدؤ في عرض أنفسهم على أنهم كبراء التدريب أو من كبار المتخصصين


فهي لا تخرج عن أمرين في رأيي


إما أنها عقدة نقص لدى الشخص الفاضل الذي أكن له كل احترم وتقدير


أو أن المجتمع يريدك أن تتخاطب معه بمثل هذه الألقاب، من باب هناك لقب للأستاذ ولقب للطالب


في عصر مابعد التمدن يرى أصحاب هذا الفكر أننا كلنا تلاميذ وسنبقى تلاميذ بسبب الطفح المعلوماتي الكبير وغيرها من الأسباب


فوالله كم رأيت من أساتذة جامعات ورؤساء أقسام يتعب العقل لمتابعة أفكارهم في المحاضرات وورش العمل،

ومن الذين ألفوا الكتب وقدموا الأوراق العلمية في المؤتمرات


وهو يجلس بجوارك في الباص،

ويأتي الجامعة بكل تواضع،

ويصعد السلم هرولة،

ويضحك مع طلابه،

حتى أنك لا تعرف من الطالب من الأستاذ


ومن المواقف الطريفة


أني زرت أحد طلاب الدكتوراة في قسم الحاسب الآلي في جامعته


ورأيت أحد الطلاب مرتدياً (جينز، وتي شرت) يلعب بطائرته من خلال جهاز التحكم عن بعد


فقلت لزميلي: هل يسمحوا للطالب باللعب داخل مبني الأبحاث هذا؟


فقال لي هذا الذي أمامك أحد الدكاترة المتخصصين في التحكم بالطائرات عن بعد؟


فضحكنا


فقلت له: اللي ما يعرف الصقر يقليه "على قول هاني مقبل

ملاحظة: مع احترامي لكل من هو جدير في تخصصه، فيوجد للانصاف من يملكون العلم والخلق والصفة التي يحملونها معاً.. ادعوا الله لهم التوفيق الدائم واطلب منهم التواجد المستمر لنستفيد منهم واخص اساتذتي


No comments:

Post a Comment