Wednesday 15 June 2011

سؤالي الغريب؟


يوماً ما اندس بين افكاري سؤال. لم اتعرف عليه لانه كان هناك تحت كومة من الخواطر.
ذهبت حذراً خائفاً ماذا عساه أن يكون. كل ما اقتربت منه وجدت الرعشة في جسدي تنتشر فارجع من غير جدوى.
واجد نفسي مستيقضاً على منبه ساعتي. لكني قلت أن ثمة سؤال هناك في عقلي في مكاناً ما!!!!

لكن لم امتلك الشجاعة الكافية لاقفز واتخطى افكاري.
كانت هناك مجموعة من نقاط التفتيش تسبق ذالك المكان الذي يختبأ فيه السؤال.
فكم كنت خائفاً أن يعتقلني احد رجال التفتيش محاولاً معرفة ذاك السؤال المبعثر الحروف هناك.

وفي يوماً ما جمعت كل قواي وتوضأت وتوكلت على الله ونويتها معركة
فانا كما اعلم افضل طريقة لكسر الخوف هو مواجهته
وارسلت رسالة جوال إلى اعضائي انا ذاهب هناك
فان لم ارجع فبلغوا الناس عن مكاني...ارسلوا اي اشارة نجدة

فذهبت مستعيناً بالله. قفزت الحواجز وتخطيت الحفر التي تركتها مجموعة تجارب مجرد انسان بسيط
ووقفت عند رجل التفتيش الاول وقال:
هل لديك الجرأة ( الشجاعة) أن تجمع حروف ذاك السؤال؟
فإما أن اقول نعم...ويسمح لي بالمرور
أو لا...فارجع من حيث اتيت

فقلت كفى تخويفاً....اإن الجواب نعم

فُسمح لي المرور وسط تصفيق الجنود

فتعثرت بحجر كان مكتوب عليه
انت لا تستطيع...التوقيع مجموعة أصدقاء

ولكني انتصبت ثانيةُ...حينما اتعبتني كلمة لا استطيع وقلت انها الاخيرة...بل استطيع

وتوجهت الى التفتيش الثاني..فسألني عسكري التفتيش
هل لديك القدرة ان تناضل(تدفع الثمن: مال، وقت، جهد...) من أجل أن تملك مهارات ومعارف ذاك السؤال؟

فقلت أريد أن اعرف: هل هي مستحيلة أن تملك تلك المهارات والمعارف؟

فقال لي العسكري: لا

فقلت (نعم) إذاً استطيع طالما انها في حدود طاقة البشر
فمررت وسط تهليل وتصفيق مستغرب من أني املك
الشجاعة والجرأة (عواطف) ولدي القدر في ان ادفع الثمن (تضحية) لتعلم (مهارات) و(معارف) لكي
اعرف ما اريد ان اعرف

ومررت على التفتيش الثالث والاخير والاكثر روعة ...عساكر احجامهم كبيرة...ملابسهم مختلفة...معاهم اسلحة
فكان سؤالهم...انت شجاع ان وصلت هذه المنطقة من عقلك...والذي عجز الكثير حتى التفكير فيها
فقلت لهم وماذا اعجزهم...قالوا: لاندري هل هو انفسهم..مجتمعهم..اعلامهم...خوفهم..او شيء ما


فسكت جسدي صامتاً خافتاً فكان سؤالهم الاخير...حتى اتعرف على ذاك السؤال المخفي هناك

هل تثق في الله عز وجل؟

فقلت هذا ابسط الاسئلة؟ نـــــــــــــــعم
ظنوا اني جاوبت جواب الذي يسأل كيف الحال: ليقول : الحمد الله

فأعاد علي احدهم السؤال...
هل تثق في الله عز وجل؟

فقلت لهم لم تسمعوا اجابتي انها نعم

فقالوا اتعني فعلاً كل ما تحملها الكلمة "نعم"؟
فقلت لهم: من الذي اوجدني في رحم امي ولم ادعوه
ومن حفظني في بطنها تسعة اشهر ولم اسأله
ومن الذي رباني صغيرا ولم اعرفه تلك المعرفة الكاملة

فحينما عرفته (بما املكه من نقص المعرفة) وسالته لا اثق فيه...انها نعم مدوية. قشعر لها جسدي

فقالوا إذا لماذا لم يأتي الكثير إلى هذه المنطقة من قبل؟
فقلت لا اعلم...فهل تعلم

ففتح لي باب ودخلت منه لاجد السؤال!!!!!!!

فدهشت وقلت لنفسي
لماذا لم افكر في هذا ولم يخطر لبالي منذ أن كنت صغيراً إلى أن اصبحت شاباً؟
لماذا لم يخطر ولا حتى في الاحلام؟
هل من الممكن؟
هل من المعقول؟
ما هو الشي المختلف فيّ كإنسان لم يجعلني افكر في هذا السؤال من قبل؟
هل هو محرم شرعاً؟ ام ماذا؟ غررررريبه
فكرت في اسئلة كثيرة الا هذا السؤال؟
هل هو تشكيك في قدراتي؟
ام هل هو تشكيك في قدرة الله ( تنزه عن ذلك عز وجل في علاه)؟
راودتني مجمووووعة من الأسئلة إلا هذا السؤال الذي كان

هل من الممكن أن تكون وزير؟

إلى هنا ومازلت افكر في سؤالي
فما هو سؤالك يا ترى؟؟؟؟؟
Sunday, 06 December 2009 at 13:47

No comments:

Post a Comment